مجتمع

أخرباش تحذر من الخلط بين الصحافي و”المؤثر”: يساهم في خلق بيئة حاضنة للتضليل (فيديو)

تصوير ومونتاج: سليم الحسوني

حذرت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، لطيفة أخرباش من الخلط بين الصحافي و”المؤثر”، مؤكدا أن “هذا الخلط أخلاقيا منبوذ وأثاره وخيمة، لأنه يساهم في خلق بيئة حاضنة للتضليل الإعلامي”.

جاء ذلك في الدرس الافتتاحي لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، برسم الموسم الجامعي 2023-2024، الذي ألقته، أمس الجمعة، رئيسة “الهاكا” لطيفة خرباش حول موضوع “التضليل الإعلامي في زمن الأزمات، زلزال الحوز نموذجا”.

وقالت إنه لا يمكن الحديث عن التضليل الإعلامي دون مساءلة المنظومة الصحافية الوطنية من الداخل، محذرة من نفاذ استراتيجية التأثير للممارسة الصحافية، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة “تحكمها وتؤطرها قوانين ولذلك هذا الخلط هو تجن كبير على المجتمع”.

وأضاف أخرباش، أنه يجب التفريق بين صحيفة تشتغل بمهنية ويتوفر صحافيوها على بطائق الصحافة وما بين قناة في “اليوتيوب”، مسجلة أن المواطن المغربي يبحث عن الخبر في مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من الصحافة المهنية أو التلفلزيون الرسمي.

وأشارت إلى أن الممارسات التضليلية تتناسل خلال الأزمات، يمكن أن تكون فاجعة، مستحضرة في ذلك “زلزال الحوز”، أو أزمة سياسية، أو حرب، أو معاناة إنسانية، أو تطاحنات عرقية، مشددة على ضرورة التصدي لها لأنها خطيرة وذلك صونا لسلامة المعلومة والمعرفة في المجتمعات.

وحذرت أخرباش من هيمنة المنصات الرقمية على الصحف الخبرية حيث اعتبرته “أخطر ما وصلنا إليه”، موضحة أن هذه المنصات هي شركات للخواص، ولو أن بعضها قريب لبعض الدول، ولكن همها هو الربح، ولا نخاطب فيها مربي الأجيال، ولا تستحضر بطريقة طبيعية قضايا المصلحة العامة.

وتابعت: “نعرف بأن هذه المنصات تشتغل بخوارزميات، وبرمجتها قامة على أمر خطير يمسيه الخبراء باقتصاد جذب الانتباه”، موضحة أن الخوارزميات تلعب دورا خطيرا ف يحشد وتجميع وتكوين رأي عام دخلي لبعض الاختيارات الفكرية وللتضليلي.

واعتبرت أن كل المنصات الرقمية تشتغل بالخوارزميات ولا يهمها الحرام والحلال والخير والشر، ولا تبحث عن الفضيلة بل همها ربح الأموال، بترويج الفضائح والمس بالحميمية وخطاب الكراهية والخطاب الراديكالي لجذب المشاهدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *