انتخابات 2016

الضريس عن دور القرآن: ما سديت ما حليت ولا أتكلم في الموضوع

أكد المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمراكش عمر الضريس، أنه لم يصدر أي قرار بإعادة فتح دور القرآن التابعة لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة التي يترأسها الشيخ السلفي محمد المغراوي.

وقال الضريس في تصريح مرتبك وغريب في اتصال هاتفي مع جريدة “العمق”، “أنا ما حليت ما سديت وما تنهضرش فهاد الموضوع”، مضيفا “ما عندي ما نقول لك أسيدي”.

المندوب الإقليمي لوزارة التوفيق الذي تم تعيينه في منصبه سنة 2014، رفض أن يدلي بأي تصريح في الموضوع، كما أغلق الهاتف في وجه جريدة “العمق”، وقد بدا من نبرات صوته أن الموضوع سبب له الإرباك والإحراج.

يشار إلى أن دور القرآن التابعة لجمعية المغراوي فتحت أبوابها من جديد يوم السبت الماضي، في ظل تكتم شديد عن الجهة التي سمحت بإعادة الفتح، بعد أن ظلت مشمعة وتحت حراسة أمنية لأكثر من ثلاث سنوات.

وكانت السلطات المحلية بمدينة مراكش مستعينة بالمصالح الأمنية والقوات العمومية، قد أقدمت في فاتح يوليوز 2011، على تشميع دور القرآن الأربعة التابعة لجمعية المغراوي بقرار من مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بحجة تعارض أنشطتها مع القانون المنظم للتعليم الأصيل، وعدم التوفر على رخصة لتدريس العلوم الشرعية، مما أثار موجة انتقاد حادة باعتبار أن دور القرآن المذكورة تعمل ضمن جمعية يؤطرها قانون الهيئات المدنية وليس المؤسسات التعليمية.

ويملك المغراوي أربعة دور قرآن متفرقة بمدينة مراكش، حيث يقع المقر الرئيسي بحي الرويضات قريبا من شارع آسفي، وتتواجد اثنتان بمناطق شعبية بكل من حي رياض العروس بالمدينة العتيقة، وحي سيدي يوسف بنعلي، في حين توجد دار القرآن الرابعة بحي المحاميد على مقربة من مطار مراكش، وقد تم بيعها بملبغ فاق المليار سنتيم لفائدة مصحة طبية قبل حوالي سنة ونصف.