الكرة المغربية

الوداد يطمح لرد الاعتبار أمام الزمالك والفتح يبحث عن الحسم

يدخل فريق الوداد البيضاوي، مباراته أمام الزمالك المصري، مساء اليوم السبت، بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط مبارة الإياب برسم دور نصف نهائي عصبة الأبطال الافريقية، وهو يمني النفس بتخطي الهزيمة الثقيلة التي مني بها بأرض الكنانة.

وانهزم الوداد في مباراة الذهاب التي جمعت الفريقين بملعب برج العرب بمدينة الاسكندرية، يوم الجمعة الماضي، بأربعة أهداف لصفر، مما خلف ردود فعل على مستوى النادي، وفي أوساط جماهيره العريضة، قبل أن يقدم المكتب المسير للفريق على إقالة المدرب طوشاك.

وخلفت هزيمة الوداد البيضاوي الثقيلة استياء لدى محبي النادي الأحمر الذين لم يستسيغوا هذا السقوط واستغربوا للصورة الباهتة التي ظهر بها الفريق في مباراة الذهاب، خصوصا وأن النادي عزز صفوفه بلاعبين من ذوي الخبرة على المستوى الافريقي.

فبعد التحاق النيجيري شيسوم شيكاتارا في صفقة اعتبرها متتبعو الكرة الافريقية صفقة الموسم، انتدب فريق الوداد فهد أكتاو الذي سبق له أن مارس ضمن الدوري الهولندي مع فريق هيراكليس الميلو، الى جانب الظهيرين يونس بلخضر وأنس المرابط ولاعب وسط الميدان عبد العظيم خضروف من المغرب التطواني.

ومن ارتدادات هذه الهزيمة الغير متوقعة، إقالة مدرب الوداد المخضرم الويلزي جون بنيامين طوشاك الذي حمله الجمهور المسؤولية جراء إشراكه للاعبين تراجع أداؤهم في الآونة الأخيرة وتخليه عن آخرين أبانوا عن مستوى جيد.

وتم تعويض طوشاك بالإطار الوطني محمد سهيل الذي انيطت به مهام الإدارة التقنية، فيما عهد للفرنسي سيباستيان ديسابر بتسيير شؤون الادارة الرياضية.

وسيترأس كل من سهيل وديسابر اللجنة المكلفة بدراسة ملفات المدربين المرشحين لقيادة النادي في المباريات المقبلة.

وأحدثت هزيمة “برج العرب” شرخا في أوساط الجماهير الودادية التي انقسمت الى فئتين، ترى الأولى في تأهل فريقها أمرا مستحيلا نظرا لحجم وقيمة المنافس، بينما تتشبث الثانية بخيط أمل رفيع قد يقود فريقها الى النهائي، لكن شريطة بذل لاعبي الوداد مجهودا أكبر والحرص على تلاحم كل مكونات الفريق.

ويبقى فريق الوداد البيضاوي الذي خلد يوم الثلاثاء الماضي الذكرى 19 لرحيل مؤسسه الحاج محمد بنجلون التويمي، آخر فريق مغربي وصل إلى هذا الدور من المنافسة التي سبق أن بلغ دورها النهائي سنة 2011 وانهزم أمام فريق الترجي التونسي بهدف لصفر بملعب رادس بتونس، بعد تعادل الفريقين سلبا في مباراة الذهاب بملعب محمد الخامس في الدار البيضاء.

تجذر الاشارة الى أن فريق ماميلودي صن داونز من جنوب أفريقيا سيستقبل بميدانه فريق زيسكو يونايتد الزامبي برسم إياب الدور نصف نهائي الثاني علما ان الفريق الزامبي انتصر ذهابا بهدفين لواحد.

وفي مباراة أخرى غدا الأحد، يلعب فريق الفتح الرباطي من أجل حسم تأهله إلى نهائي كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عندما يواجه بالرباط، مولودية بجاية الجزائري برسم إياب نصف نهائي هذه المسابقة القارية.

وتبدو حظوظ رجال وليد الركراكي وافرة للتأهل، حيث لم يسبق لهم أن خسروا إلا مرة واحدة في 13 مباراة.

أما النادي الجزائري، الذي حقق المفاجأة بالوصول إلى هذه المرحلة من المنافسة، فهو يلعب هذه السنة أول كأس قارية له بعدما تأهل إلى نصف النهائي بفارق الأهداف أمام الفريق الغاني ميديما.

وانتزع الفتح الرباطي حامل اللقب عام 2010 تعادلا سلبيا ثمينا من مضيفه الجزائري في ذهاب الدور نصف النهائي بملعب “الوحدة المغاربية” ببجاية.

وسيدير مباراة الإياب الحكم الغامبي باكاري بابا غاساما.

وفي نصف النهائي الآخر، سقط النجم الساحلي التونسي حامل اللقب في فخ التعادل الايجابي امام ضيفه مازيمبي الكونغولي الديموقراطي (1-1) ذهابا في سوسة، ويلتقي الفريقان إيابا غدا السبت في لوبومباشي.