خارج الحدود

“يباع فيه كل شيء”.. سوق “سان بيدرو” بساحل العاج يجذب الأنظار رغم افتقاره لشروط السلامة

خضر وفواكه ولحوم وحلي ومواد تنظيف وملابس ومواشي وغيرها.. هنا في سوق سان بيدرو الكبير بساحل العاج يباع كل شيء حيث يقصده سكان المدينة من كل حذب وصوب منذ إنشائه سنة 2004. يتواجد هذا الفضاء في وسط المدينة، حيث يسهل الوصول إليه مع إقبال منقطع النظير من طرف السياح بغرض اكتشاف معالمه.

يتردد على سوق مدينة سان بيدرو تجار محليون ودوليون لشراء البضائع والسلع قبل توزيعها على باقي أسواق المدينة، كما يعمل هذا السوق طيلة أيام الأسبوع بدون توقف، غير أن أسعار السلع به مرتفعة مقارنة بأسواق المدن الكبرى، وفق شهادات الباعة.

افتتح هذا السوق سنة 2004 حيث تم إنشاؤه بغرض محاربة انتشار الباعة العشوائيين، غير أن “العشوائية” تسيطر على فضاءات السوق فنجد الأثواب والملابس تباع جنبا إلى جنب مع الأسماك واللحوم والدواجن.

يزيد عدد الباعة المتجولين بهذا السوق على عدد المحلات به، ورغم ضيق المسافة بين جانبيه إلا أنه يسمح بمرور الشاحنات والعربات التي تنقل السلع لأصحابها فضلا عن الدراجات ذات العجلات الثلاثية “تريبورتور” التي تكثر بشكل كبير في مختلف أرجائه. جميع السلع معروضة على الأرض المغبرة دون أي تنسيق، وما إن تقف كي تلقي نظرة على ما يعرضونه حتى يقترب أحدهم، ليعرض عليك سلعته وخدماته.

تؤكد “بروما”، وهي من أقدم الباعة بهذا السوق، أن الأسعار تختلف في هذا السوق مقارنة بمدن أخرى كأبيدجان مثلا، باعتبارها المدينة الأكبر في ساحل العاج ومن هناك نقتني السلع ونعيد بيعها في سان بيدرو لذلك هنا الأسعار مرتفعة قليلا، وفق تعبيرها.

يعرف السوق رواجا تجاريا خاصا لا تعرفه بقية أسواق المدينة طوال الأسبوع، ويأتي إليه عدد كبير من الناس من داخل وخارج سان بيدرو بغرض البيع والشراء في الوقت نفسه، حيث يتواجد في هذا الفضاء مكان مخصص لبيع السلع من طرف عموم مرتاديه.

على الرغم من أهمية هذا السوق على الصعيد الاقتصادي لساكنة مدينة سان بيدرو، إلا أنه لا يحظى بالاهتمام حيث تكثر الروائح الكريهة وتنعدم أبسط شروط السلامة الصحية خاصة مع انتشار النفايات والمتلاشيات المتراكمة في كل أرجائه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *