وجهة نظر

العسكر الجزائري كالشاة الجرباء في محيطه الإفريقي والدولي.. 

تصريحات وزير الإعلامي في النظام العسكري الجزائري الداعية لوقف “الاساءة لدول الجوار” لا علاقة لها إطلاقا بالمغرب، لأن عقيدة هذا النظام البئيس هي العداء والحقد والكراهية تجاه المغرب، ولسنا بحاجة إلى دليل أكثر من تاريخ العدوان الطويل، ومن تصريحات الرئيس الحالي وقائد الجيش الجزائري وطابور من الوزراء ورؤساء البرلمان وزعماء الاحزاب التي تأتمر بأوامر الجنرالات وتقتات من البترودولار..

ويكفينا دليلا آخر أن ننظر إلى طوفان الكراهية والسب والشتم تجاه المغرب والمستمر بلا هوادة في وسائل الإعلام الرسمية من تلفزيون واذاعة وصحف ووكالة انباء، بالإضافة إلى “بشماركا” الإعلام غير الرسمي. وقد تابعتم ولا شك تغطية القنوات الرسمية الجزائرية لاحتفالات الجزائريين بالآلاف فرحا باقصاء المغرب من بطولة الكاف منذ اسبوع..

والى جانب هذه الأدلة الساطعة على أن وزير الإعلام الجزائري لا يقصد المغرب في تصريحاته المعاتبة لاعلام جنرالات النفط والغاز، نذكر بأن الرئيس الجزائري منح جائزة “التفوق الصحافي” لليوتوبر والمؤثر الجزائري المعروف بعدائه للمغرب منذ أقل من شهرين.. تشجيعا للصحافيين والمؤثرين الجزائريين على نفث سمومهم والإساءة للمغرب شعبا ودولة وتاريخا وحضارة.. كما يفعل “بونيف” الفائز بجائزة التفوق، واي تفوق!

وحتى نبقى في مجال الرياضة دائما دون أن نتجاوزه، لا ننسى الإساءات المتكررة للمغرب واستغلال الجزائر لمنافسات رياضية دولية احتضنتها فوق أرضها للاعتداء المادي والمعنوي، جسديا ولفظيا على الرياضيين من الشبان المغاربة، ووصل الأمر حد منع طائرة المنتخب من الوصول مباشرة إلى الجزائر، وبتر النشيد الوطني اثناء عزفه، ومنع رفع الراية المغربية في الملعب، وكلها مخالفات ضد قوانين المنظمات الرياضية العالمية، وتحريف لمقاصد المنافسات الرياضية التي خلقت أصلا بهدف نشر ثقافة المحبة والسلام بين الشعوب، وحولها النظام العسكري الجزائري إلى وسيلة لنشر البغضاء والأحقاد وتجييش مشاعر العداوة ضد الشعب المغربي الذي ساعد الجزائر لتتحرر كن الاستعمار. وأكتفي في هذا الباب بالتذكير بالاعتداءات الجزائرية ضد الرياضيين المغاربة في السنتين الاخيريتين 2022 و2023 دون سواهما، والتي شهدتها مدينتا وهران وقسنطينة الجزائريتان، على التوالي بمناسبة البطولة العربية لكرة القدم لأقل من 17عاما، والبطولة الافريقية للشبان في نفس الرياضة.

لذلك كله يجب ان نضع خرجة وزير الإعلام الجزائري المتعلقة بما أسماه “تجاوز الإعلام الرياضي الجزائري حدوده المهنية والإساءة إلى علاقات بلاده مع دول الجوار”، في إطارها الصحيح، وهو التطاول والاهانات والتهكم والعنصرية التي تعامل به الإعلام الجزائري مع موريتانيا التي هزم فريقها في كرة القدم الفريق الجزائري، في البطولة الافريقية التي لازالت تجري أطوارها في شقيقتنا الأخرى الكوت ديلوار.

وهذا الهجوم الإعلامي الجزائري أثار حفيظة الشعب الموريتاني الشقيق الذي رد بقوة ايضا، وهو ما يوشك أن يفشل المخطط الجزائري الأسود في محاولاته المتكررة لجر موريتانيا إلى صفه في الصراع ضد المغرب، هذا ما يهمه، خاصة وأن الجزائر تضع كل بيضها في سلة التقرب من موريتانيا خوفا من تبعات التحالف الجديد لدول الساحل الأربعة مع المغرب وموريتانيا للانفتاح على المحيط، وبعد الانتكاسات الدبلوماسية الجزائرية بسبب تدخلها الفج في مالي والنيجر وليبيا، وبعد أن اصبحت الجزائر كالشاة الجرباء التي يفر منها الجميع في المحيط العربي والافريقي على السواء، فضلا عن الانتكاسات مع إسبانيا وفرنسا، واضطرارها إعادة سفرائها دون أي اعتذار او تغيير  في المواقف ودون انتهاء اسباب سحب سفرائها من مدريد، وقبلها من باريس لمرتين متتاليتين، ثم من نيامي، واخيرا من باماكو قبل القطيعة.

علينا نحن المغاربة أن نفهم جيدا أن العداء الجزائري ضد المغرب ليس مسألة عابرة او ظرفية، بل هو سياسة دولة وعقيدة نظام، وان العدوان على المغرب مستمر منذ نصف قرن بكل الوسائل القذرة دون توقف، عسكريا واعلاميا ودبلوماسيا وفي كل المحافل الدولية دون استثناء، لذلك علينا ألا ننخدع ببالونات وفقعات الهواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *