اقتصاد

الـ”OCP” تناقش صحة التربة في الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة

شاركت مجموعة المكتب الوطني الشريف للفوسفاط “OCP”، في الدورة السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة “UNEA6” المقامة بنيروبي في كينيا، إذ عملت المجموعة على تنظيم فعالية جانبية رسمية بالتعاون مع سفارة  المغرب بكينيا، وذلك وعيا منها بأهمية صحة التربة في التغلب على التحديات البيئية، وتلبية احتياجات الغذاء العالمي.

وتضم الفعالية المنظمة تحت شعار “رعاية صحة التربة: ركيزة من ركائز المرونة الإفريقية في مواجهة الأزمة الكوكبية الثلاثية”، أكثر من 4000 مشارك من 193 دولة عضو، إضافة إلى ممثلين عن المنظمات الدولية والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والإعلام، وتهدف إلى معالجة الأزمات الكوكبية الثلاث للتغير المناخي: التلوث وفقدان التنوع البيولوجي وتدهور التربة.

وجمعت الفعالية الجانبية الجهات الفاعلة الرئيسية لتطوير استراتيجيات لتقديم حلول فعالة وشاملة ومستدامة للتحديات البيئية العالمية، مع التركيز على الزراعة وصحة التربة في إفريقيا، كما وفر اللقاء فرصة من أجل الحوار والتعاون.

وكان من أبرز المتحدثين ممثلون عن مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة البحوث الزراعية والحيوانية في كينيا ومجموعة OCP.

وشارك خبراء عن مجموعة OCP، في العديد من الأحداث الأخرى المنظمة على هامش، “UNEA6” الهادف إلى مناقشة وتحديد الأجندة البيئية العالمية، خاصة مع المساهمات المقدمة من قبل رئيس قسم الابتكار في مجموعة OCP، ليوناردوس فيرغوتز، ومديرة فرع مجموعة OCP في كينيا، السيدة كريمي ثورانرا.

وقدمت مجموعة OCP خلال هذا الحدث من أجل تقديم خبرتها المتراكمة عبر سنوات، كرائد في مجال الفوسفاط، وكل ما له علاقة بتغذية النبات وصحة التربة.

وتلعب المملكة المغربية دورا كبيرا كرئيس لـ”UNEA6″، ما يدل على اهتمام البلاد إلى جانب مجموعة OCP بهذه القضايا الحاسمة.

كما تشجع المجموعة المغربية على التعبئة السريعة، بناءً على الشراكات التعاونية بين جميع الجهات الفاعلة، مع التركيز بشكل خاص على صغار المزارعين الأفارقة، بهدف استعادة صحة التربة وإعادة تأهيل الأراضي والنظم البيئية المتدهورة ومكافحة تغير المناخ وتعزيز الدخل والتنمية في المناطق الريفية وضمان الأمن الغذائي للأجيال القادمة.

يذكر أن OCP تعمل على الاستثمار بشكل كبير في مجال البحث والابتكار، إذ استطاعت تحليل 50 مليون هكتار من الأراضي الزراعية في إفريقيا، وتطوير أكثر من 40 تركيبة من الأسمدة المخصصة لتلبية الاحتياجات الخاصة للتربة المختلفة.

كما تعمل المجموعة على تدريب أكثر من 270 ألف مزارع على الممارسات الزراعية الصديقة للبيئة لتحسين عائداتهم، بالإضافة إلى تحسين الوصول إلى التمويل والنظم البيئية المناسبة، مما يسمح للمزارعين بالوصول إلى المدخلات الأساسية وتسويق محاصيلهم.

وللإشارة فإن المجموعة استطاعت جذب جمهور متنوع في نيروبي، عن طريق تقديم حلول ملموسة، ومختبرة لمواجهة التحديات العالمية.

هذا ويتم تعزيز مصداقيتها من خلال سجلها الاستثنائي وطموحاتها في مجال الاستدامة، المتمثلة أساسا في الوصول إلى 100٪ من المياه غير التقليدية هذا العام، والانتقال إلى 100٪ من الطاقة المتجددة بحلول عام 2027، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأمونيا الخضراء بحلول عام 2032 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2040.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *