اقتصاد

بعد الفراولة: حملة بإسبانيا تستهدف زيت الزيتون المغربي.. ومهني يؤكد جودة منتجات المملكة

بعد الحملة التي شنتها جهات بإسبانيا ضد الفراولة المغربية، شنت بعض المجموعات الإلكترونية الإسبانية حملة جديدة استهدفت أساسا زيت الزيتون المغربي، حيث عبر أصحاب الحملة عن قلقهم جراء يعتبرونها “منافسة غير شريفة” من طرف المنتجات الفلاحية المغربية.

يأتي ذلك بعد نفي الوكالة الوطنية للسلامة الصحية بالمغرب، ما تم الترويج له قبل تنظيمات فلاحية إسبانية حول إصابة الفروالة المغربية بفيروس “التهاب الكبد أ”، في وقت أضحت فين الإنذارات الصادرة عن هيئات فلاحية إسبانية تجاه المنتجات الزراعية المغربية محط انتقادات بالمغرب.

وأتلف مزارعون إسبان، خلال الأسابيع القليلة الماضية، مجموعة من المنتجات الفلاحية المغربية المتوجهة نحو السوق الأوروبية، ما أثار استياء مهني القطاع الفلاحي داخل  المغرب الذين اعتبروا أن هذه الهجمات تتعمد تشويه صورة المنتجات المغربية.

رئيس جمعية منتجي ومصدري الخضر والفواكه بالمغرب، لحسن أضرضور، اعتبر في تصريح لـ”العمق”، أن هذا المشكل ليس وليد اليوم، وإنما مطروح منذ سنوات، مضيفا أن هذه لا تعد المرة الأولى التي يقوم فيها المزارعين الإسبان بنشر ادعاءات بخصوص إصابة المنتجات الفلاحية المغربية بأمراض وفيروسات.

وأوضح المتحدث أن المزارعين الإسبان يعتبرون المغرب منافسا لهم، لكن ما يجب معرفته أن المغرب مجرد مكمل لحاجيات السوق الأوربية، وفور وجود الإنتاج الأوروبي تنتهي المهمة، وفق تعبيره.

وفي حديثه عن تدهور سمعة المنتجات الفلاحية المغربية بعد هذه الحملات التي يتم شنها سواء من قبل التنظيمات الفلاحية أو المجموعات الإلكترونية، أكد المهني أن ما يجب الإسناد عليه هي النتائج الصادرة عن المختبرات، مشيرا إلى أن السوق الأوروبي يعرف جيدا المنتوج المغربي ومدى جودته.

وشدد رئيس جمعية منتجي ومصدري الخضر والفواكه بالمغرب، لحسن أضرضور، أن “مثل هذه التصرفات هدفها الأساسي محاربة المنتوج المغربي بأي وسيلة كانت”.

يشار إلى أن القضاء الإسباني فتح تحقيقا فيما يتعلق بالشكاية التي وضعتها الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير)، ضد المزارعين الإسبان الذين عملوا على إتلاف السلع المغربية الموجهة للسوق الأوروبية.

وحسب ما أوضحه الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، والمكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بيتاس، فقد عملت الحكومة على استخدام القنوات الدبلوماسية من أجل حل مشكلة عرقلة صادرات المنتجات الفلاحية المغربية إلى الاتحاد الأوروبي.

جدير بالذكر أن اتفاقية الشراكة المبرمة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، تفرض معايير عالية فيما يتعلق بصحة وسلامة المنتجات الفلاحية المغربية التي يتم تصريدها للاتحاد الأوروبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *