مجتمع

نقابة تستنكر معاناة القابلات وخصاص الأطر في مستشفى القرب لسوق السبت

أدان المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة، التابع للاتحاد المغربي للشغل الفقيه بن صالح، ما وصفه “بالانتهاكات الخطيرة في توزيع الموارد البشرية، وخاصة في مستشفى القرب لسوق السبت، مطالبين الإدارة الإقليمية والجهوية بالتدخل العاجل لوضع حد للاستهتار بسلامة وصحة العاملين في المجال الصحي والسكان”.

وأعرب المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة، “عن قلقه الشديد إزاء وضعية القابلات المداومات في مصلحة الولادة بمستشفى القرب لسوق السبت أولاد النمة”.

واعتبرت الهيئة النقابية المذكورة، “هذا المستشفى الجهة الأولى التي يلجأ إليها النساء الحوامل في منطقة بني موسى، بهدف استقبال المواليد الجدد وتقديم الرعاية اللازمة لهن. ومع ذلك، يتعرض هذا الحدث السعيد لمأساة حقيقية تتجلى في نقص حاد في الأطباء والممرضات وخصوصا القابلات”.

وأشارت الهيئة في بيان استنكاري، أنه “في بعض الأحيان، يتم تشغيل المصلحة بإشراف قابلة واحدة فقط، سواء في فترات النهار أو الليل، وهي المسؤولة عن استقبال النساء الحوامل وفحصهن ومتابعة ولادتهن، وتقديم الإسعافات الأولية للمواليد في حالات الطوارئ، ومراقبة حالة النساء الحوامل”.

وهذا النقص يضيف البيان، “يجعل الأمر مستحيلا تقريبا، ويعيدنا للخلف بسنوات عديدة، مخالفا لجهود تحسين وتطوير الخدمات الصحية”.

واستنكرت النقابة، “عدم تمتع القابلات في هذه المنطقة، بحقوقهن المشروعة في استفادة من الإجازات السنوية الكاملة أو تأجيلها، على غرار بقية الموظفين”.

وحذرت الهيئة في بيانها، ” من التدهور الذي يشهده قسم الطوارئ، سواء من حيث البنية التحتية أو معدات العمل المستخدمة لتقديم خدمات صحية ملائمة للسكان”.

وشدد المصدر ذاته، على أن “أجهزة قسم الولادة بالمستشفى بدأت في الانهيار، وتجهيزاته قديمة ولا تصلح للاستخدام، بالإضافة إلى نقص حاد في الأدوية، وعدم توفر وسائل العلاج المناسبة”.

وذكر البيان الاستنكاري أيضا، “مشكلة الموارد البشرية التي تؤرق كل من الموظفين في القسم والإدارة المحلية، حيث يتم تسريح الكوادر بشكل متعمد من القسم والمستشفى بشكل عام، دون تعويضهم”.

وتابع البيان، أن “هذا يؤدي إلى استنزاف قوى العمل في التمريض والطب ويعرقل تقديم العلاجات التي تلبي تطلعات وتوقعات المواطنين. فثلث الأطباء التمريضية تم نقلهم دون استبدالهم”، وفق المصدر ذاته.

وشددت الجامعة الوطنية للصحة، على “هذه التطورات تأتي في ظل الحاجة الملحة لتحسين الخدمات الصحية في المنطقة، والتي تعتبر حقًا أساسيًا للمواطنين. يجب أن يتم توفير الأطباء والممرضات والمعدات اللازمة لضمان تقديم الرعاية الصحية الجيدة والآمنة للمرضى. ومن المهم أن يتم التركيز على تعزيز الموارد البشرية وتحسين بنية التحتية للمستشفيات والمرافق الصحية في المنطقة”.

وخلص البيان إلى أن “استجابة السلطات المختصة ستكون مؤشرًا على التزامها بتحسين الرعاية الصحية وسلامة العاملين في القطاع الصحي، والاستجابة لمطالب النقابة من أجل تحقيق التغيير الإيجابي المطلوب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *