خارج الحدود، سياسة

كوبا تهدد بطرد عناصر البوليساريو بسبب تماطل الجزائر في دفع تكاليف تدريبهم

أفادت مصادر ديبلوماسية بأن كوبا هددت بطرد عناصر جبهة “البوليساريو” الانفصالية لديها، بسبب تماطل النظام الجزائري في أداء تكاليف تدريب الميليشات وإقامتهم بهذه الدولة اللاتينية.

وكشفت المصادر بأن النظام الكوبي عبر عن غضبه واستيائه من التماطل المتكرر للنظام الجزائري في الوفاء بوعوده في أداء التكاليف المتراكمة لعمليات التدريب والتكوين والإقامة التي توفرها كوبا لعناصر “البوليساريو”، مقاتلين وطلبة.

وفي هذا الصدد، كشف عضو منتدى دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لحقوق الإنسان، عبد الرزاق نسيب، أن المستحقات العالقة على النظام الجزائري لصالح كوبا بسبب تدريب ميليشات “البوليساريو”، تقدر بحوالي 450 مليون دولار.

إقرأ أيضا: بعد 37 عاما من القطيعة.. سفير المغرب بهافانا: العلاقات مع كوبا تتحسن بشكل ملحوظ

واعتبر الناشط الحقوقي والسياسي المغربي (يقيم بالبرازيل)، أن “تملص قصر المرادية في دفع ما بذمة الجزائر من أموال للحكومة الكوبية نظير إشرافها على تأطير عناصر الجبهة، يؤشر على حدوث أزمة سياسية جديدة وحقيقية بين البلدين”.

يأتي ذلك بالرغم من محاولات الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، امتصاص غضب كوبا، عبر قرارات اقتصادية يبدو أنها لم تجدي نفعا، حيث كان تبون قد قرر، قبل سنتين، إلغاء كل فوائد ديون الجزائر على كوبا، وتأجيل سدادها.

إقرأ أيضا: بعد 37 سنة من القطيعة .. الملك يعين صحافيا سفيرا للمغرب بكوبا

وخلال استقباله نظيره الكوبي، ميغيل دياز كانيل، سنة 2022، كشف تبون أن قراره المذكور جاء “لتخفيف وطأة الوضع والضغط الاقتصاديَّين اللذين تعانيهما كوبا، إلى جانب قرار إعادة تغذيتها بالطاقة، وإنشاء المشاريع في مختلف القطاعات”.

يُشار إلى أن العلاقات بين المغرب وكوبا كانت قد شهدت قطيعة دبلوماسية طويلة استمرت 37 عاما، بسبب اعتراف زعيم كوبا السابق، فيديل كاسترو، بجبهة “البوليساريو”، وهو ما دفع المغرب إلى قطع علاقاته معها بسنة 1980.

إقرأ أيضا: دبلوماسي أوروبي: زيارة الملك لكوبا تعد بمثابة زيارة إلى الجزائر

وعادت العلاقات بين البلدين عقب زيارة خاصة قام بها الملك محمد السادس إلى كوبا، شهر أبريل 2017، حيث تم الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وهو ما تأتى بإعادة تعيين السفراء سنة 2018.

وتعتبر كوبا من أكبر داعمي جبهة “البوليساريو”، بجانب الجزائر وجنوب إفريقيا، ورغم ذلك كان المغرب قد صوت لصالح قرار بالأمم المتحدة، يقضي بمطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بإنهاء الحصار الاقتصادي المفروض على كوبا منذ أكثر من 50 عاما، وهو القرار الذي صوت ضده واشنطن وتل أبيب.

إقرأ أيضا: المغرب يصوت لصالح قرار أممي لإنهاء الحصار الاقتصادي على كوبا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *