منتدى العمق

هكذا تكلم التحكم: جمدوا كل شيء.. إنها الانتخابات يا سادة

قديما قيل: ما دمت في المغرب فلا تستغرب ! ولقد كنت كلما سمعت هذا المثال بالخصوص إلا وثارت حفظتي وأخذت في استهجان هذا المثال وصرخت في دواخلي كل أصوات الغيرة على الوطن والوطنية. لكن اليوم فهمت فحوى الرسالة المبطنة في بلاغ هذا البيان، ولم يعد هناك أي مجال للاستغراب والدهشة أمامه.

فإنه يقال عند العرب “اذا عرف السبب بطل العجب”، وأنا عرفت السبب وبطل عندي العجب. إن كل هذا الذي يقع ليس فقط ضربا من العبث، ولكنه يا معاشر القراء يقع حرصا على راحة أحد الغوالي في بلادنا، ولذلك يجب علينا جميعا أن نتقبل بكل رحابة صدر راحة الصديق صديقنا الغالي المفدى، فليس من الوطنية ازعاج راحته وتغيير مزاجه، ويجب علينا جميعا أن نحرص بكل اخلاص على السمع والطاعة له فرضى صديق الصديق من رضا الصديق أيضا ! ولهذا لا عاش من يغير صفو راحة صديق صديقنا يا سادة !

وفي سبيل راحته هذه يجب علينا اليوم أن نسعى في نجاح حزبه في الانتخابات المقبلة ليعود مشروعه التحكمي ليتنفس الصعداء بعد خمس سنوات من الاختناق بسبب بعض المعتوهين الذين خرجوا طيلة سنة يرفعون شعار إسقاط مشروع صديق صديقنا وإسقاط الفساد والاستبداد ! تبا لهم فقد عرقلوا هذا المشروع الوطني المجيد طيلة خمس سنوات وأضاعوا على المغاربة الكثير والكثير من “****** ” .

غلت أيديهم وشلت ألسنتهم التي تقول السوء في صديق صديقنا !

يجب علينا اليوم من أجل التحقق براحته كما قلنا أن نتوقف عن كل الأنشطة، وأن يكف الناس أيديهم عن أي عمل، وأن تتجمد كل الأعمال وتتوقف كل المصالح، ولا بأس أن تغلق المقاطعات والجماعات أبوابها خصوصا تلك التي يسيرها حزب العدالة والتنمية، ولا ننسى أن نرسل رئيس الحكومة ووزراءه في إجازة ممتدة إلى ما بعد الانتخابات، ونتمنى أن لا يترشح فيها وألا تترشح باقي الاحزاب السياسي، فالمرحلة محورية ودقيقة وتستدعي الالتفاف الشعبي الجبهوي الموحد حول حزب صديقنا الممجد، قائد المغرب الجديد والجميل ومغرب بديمقراطية تحت شعار إلياس ! إلياس ! وطبعا كل هذا في سبيل ارضاء غرور صديق صديقنا الباقي والممتد منذ أن وطأت قدماه مدرسة صديقه وصديقنا.

نتمنى أيضا من المواطنين الفقراء بالخصوص أن يتوقفوا من التعامل مع بعض الجمعيات المشبوهة التي تأبى كل سنة إلا ان توزع المساعدات والإحسانات في كل مناسبة، لأنها تخدم مشروعا رجعيا لجهات مشبوهة في الخارج تشجع على التسول والمهانة ليس إلا ! ولا بأس أن يبكي أبناؤكم وأيتامكم إذا حرموا من كسوة العيد أو من أضحية العيد أو حتى من أدوات الدراسة، فهذه الدراسة وغيرها فرض كفاية يؤديه صديق صديقنا عنا ولله الحمد والمنة. فرجاءا اعتزلوا البحث عن من يعطي الإحسانات فنيتهم غير صافية ونحن نعلم ما يبيتون لكم.

ولا ننسى ان ندعو الوزارة المنتدبة عند صديق صديقنا أن تغلق أبواب هذه الجمعيات الاجتماعية الإحسانية إلى حين تحسن مزاج الصديق بعد أن ينجح حزبه في الإنتخابات، ونطلب منها ايضا تجمد عمل المستشارين الجماعيين وخصوصا مستشاري العدالة والتنمية، فوجودهم فأل نحس وبشير سوء ولم يأتوا لصديقنا إلا بالسوء منذ نجاحهم في انتخابات السوء في الرابع من شتنبر 2015.

وأخيرا لا ننسى شيئا مهما –وكل هذا في سبيل راحة الحبيب صديق صديقنا العزيز كما أسلفنا- فإنه إذ كان من غير الكياسة ولا اللباقة استمرار تشويش الدهماء والسوقة في الحديث المغرض داخل الفضاء اللعين “الفايسبوك” ، الجالب لسوء الطالع وقلة الراحة والنوم وكثرة الارق ، عند صديق صديقنا وأصدقائه في البلدان العربية الشقيقة الاخرى طيلة هذه السنوات الخمس. كان من اللازم حظر كل من يعكر صفو مزاجه وراحة باله، فرجاءا أكثروا في هذه العشر الأواخر من التبليغات عن كل من مِن شأنه أن يزعج راحته ويقلب مزاجه، فلسنا ندري ما يفعل بعد كل ما فعل إن هو تعكر مزاجه.

بلغوا رحمكم الله ! بلغوا يغفر لي ولكم الله ! بلغوا ولكم الاجر ان شاء الله ! ولا تنسوا صاحبكم هذا بعد قراءة كلامه هذا فلا محال هو الاخر لم يكن عند المقام وسببت لصديق صديقنا عسر الهضم وحالة من الفوران الداخلي، بلغوا عنه فإن رأسه مطلوب والفدية مئة ناقة !