سياسة

بعد “صراع خفي” .. بنكيران يحصل على تفويض عمدة البيضاء لتدبير قطاع التعمير

قررت نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، تفويض قطاع التعمير إلى نائبها العاشر محمد شفيق بنكيران، الذي تم انتخابه في شهر أكتوبر 2023، خلفا لزوجها توفيق كميل، الذي استقال أياما بعد انتخابات المجلس في 2021.

ومن المقرر أن يُعلن رسميا عن منح تفويض قطاع التعمير لشفيق بنكيران في الأيام القليلة المقبلة، بعد تنصيب مدير مديرية التعمير والشؤون القانونية عقب امتحان أُجري لهذا المنصب.

وظلت عمدة الدار البيضاء محتفظة بهذا القطاع الحساس لنفسها منذ انتخابها عمدة للمدينة في 2021، قبل أن تقرر أخيرا تفويضه لنائبها العاشر المنتمي لحزبها، التجمع الوطني للأحرار.

وحول اختيارها لشفيق بنكيران نائبا مكلفا بقطاع التعمير، قالت الرميلي في تصريحات صحفية إن بنكيران مهندس معماري، ولأول مرة في تاريخ الجماعة سيتم تفويض القطاع إلى مهندس، إضافة إلى أنه نائبها عن نفس الحزب وزميلها في المكتب السياسي للحزب، وله كفاءة وخبرة في مجال التعمير، ويشغل منصب رئيس مقاطعة عين الشق.

وأشارت عمدة الدار البيضاء إلى أن بنكيران، بالإضافة إلى أنه نائب لا يتوفر على تفويض وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، فإن منحه تفويضا لتدبير قطاع التعمير جاء عن قناعة، لكونه يتوفر على آليات تجعله أفضل من يشتغل على هذا القطاع.

اقرأ أيضا: قطاع التعمير يهدد تماسك أغلبية الرميلي.. ومصدر: العمدة “تخرق مبدأ الحكامة”

وكان قطاع التعمير، قد خلف شدا وجذب بين مكونات مجلس الجماعة، حيث أسرّت مصادر للجريدة في وقت سابق، أن حزب الاستقلال كان يطمح في تولي زمام هذا القطاع، لكن الرميلي ظلت طوال الأشهر الماضي، رافضة للتخلي عن هذا القطاع المهم بالعاصمة الاقتصادية.

وحسمت الرميلي بهذا التفويض، “صراع باقي الحلفاء على قطاع التعمير”، حيث سبق وشددت مصادر من داخل المكتب المسير للمجلس الجماعي، أن هذا القطاع شكل موضوع صراع خفي بين مكونات المجلس، وأن الحسم في تفويضه ليس بالأمر الهين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *