منتدى العمق

اغتيال سياسي بوسام الخيانة الزوجية !

ولا يزال التحكم أو المخزن بتعبير المتقدمين يلعب كالعادة في المساحات الغامضة من الحياة الشخصية الخاصة للأشخاص العموميين، وذلك بفبركة قصص وسيناريوهات الدفاع عن الحياء العام ! والوسام هو الخيانة الزوجية دائما وأبدا..

فليس جديدا البتة لى التحكم فبركة مثل هذه القصص والتهم “البايخة” والقديمة والمبتذلة جدا كلما خطط لعملية اغتيال سياسي معنوي لشخصية عمومية أو جهة سياسية معينة، فما كان يفعله إلى عهد قريب مع مناضلي ومناضلات جماعة العدل والإحسان ينتهجه من جديد مع مناضلي ومناضلات العدالة والتنمية والتوحيد والإصلاح. والغاية دائما تكميم الأفواه والضرب تحت الحزام وتهريب النقاش العمومي إلى المسائل الهامشية الخاصة والتافهة .

غير أن المشكل لا ينحصر عند هذه الفبركات التي يقوم بها المخزن وتروجها جوقته الإعلامية ، التي تنتظر في كل لحظة مثل هذه الأخبار لتركب على ترويجها لهذه الفضائح الوهمية المغرضة، في مواقعها المهجورة وجرائدها المركونة في الأكشاك دون من يساوم. إن المشكل يتعدى هذه المسألة إلى مسألة جوهرية أخرى وهي التفاف الرأي العام حول مثل هذه القضايا، في اللحظة التي يجب عليه أن ينكب على الترويج للمواضيع العمومية الحقيقية المتعلقة بقضايا السياسات العمومية. ذلك أن اللحظة السياسية تفترض وتلزم أن نكوم يقضين اتجاه المسائل الحساسة التي يراد لها أن تمر ي هدوء وصمت، وأن لا تترك لها آثارا تعود سلبا على التحكم ومواقعه.

إن التحكم اليوم وهو يفبرك مثل هذه القضايا من أجل إلهاء الرأي العام عن القضايا الحقيقية، يكون هدفه هو تمرير أكبر قدر من الامتيازات والمصالح واستمرار منطق الريع لأطول وقت ممكن. شعارهم في هذا استفادة يستفيد استفد.

بل والأكثر من هذا -وهو ما يحز في أنفسنا- انخراط المنابر الاعلامية في مثل هذا النقاش الرجعي والذي لا ترجى منه مصلحة للصالح العام، في الوقت الذي كان من الواجب عليها أن تعمل على توجيه الرأي العام بكل جدية إلى القاضيا التي تصب في بناء المنطق المؤسساتي للدولة وتضييق الخناق على المنطق الانتهازي والمصلحي لبعض المقربين من دوائر القرار في الدولة. فلقد كان عليها أن تساهم في نقاش السياسة والسيادة والصلاحيات السلطوية، مساهمة بمنطق تقدمي في معركة البناء الديمقراطي في بلادنا، بدل أن تنساق في الحديث عن المسرحيات المفبركة والبهتان والكذب في أعراض الناس.

فإننا ونحن مشغولون اليوم بهذه السفا سف يحاول التحكم أن يغطي فضائحه وزلاته، من إعفاء ملكي على المجرمين وأصحاب القضايا الجنائية إلى خدام الدولة واستفادتهم من الأراضي والبقع بمبالغ زهيدة؛ مرورا بالأوسمة الملكية التي تعطى لفنانين ومشاهير أنتجوا الرداءة والضحالة لا الرقي والمعنى؛ وصولا إلى تمييع الحياة السياسية من خلال دفع حزب لقيط بحصيلة صفر في النضال السياسي وذلك من خلال تطويع الساحة له دون بقية الأحزاب السياسية.

للننتبه معاشر القراء إنهم يريدون أن يسرقوا حلمنا في مغرب عادل وديمقراطي مستوعب للجميع ! إنهم يحاولون خطف هذا المغرب لهم وحدهم لا شريك لهم فيه مهما اقتضى منهم الحال ! إنهم يريدون خمسين سنة أخرى من النهب والاغتناء الفاحش على ظهر هذا الشعب الذي يعاني ويعاني وسيستمر في معاناته إن لم ينتبه لحاله ولوضع ولواجبه اتجاه هذا الوطن المغتصب تحت أنظارنا ومسامعنا. المعركة غير عادلة ولكنها غير محسومة، لدى يجب علينا أن نكون نابهين ومنتبهين حيال ما يراد بنا معاشر الجماهير العائقة للحرية الهائمة في ثرى الوطن، وعلى هذا يجب أن نكون أذكياء حيال اغتيالاتهم السياسية للشرفاء في هذا الوطن بتهم الشرف والخيانة الزوجية.