اقتصاد، مجتمع

موجة غضب ضد “اتصالات المغرب” بسبب ضعف الأنترنت.. ودعوات لتعويض المتضررين

لا يزال التذمر يسود فئة واسعة من المواطنين بسبب تردي خدمات شركة “اتصالات المغرب”، إذ يشتكي عدد منهم من تردي شبكة الاتصال في عدد من المناطق وضعف صبيب الأنترنيت بنوعيه “ADSL” و“G4”، في ظل عشرات التدوينات الغاضبة ضد الشركة، خاصة بعد انقطاع الأنترنيت في عدد من المدن المغربية نهاية الأسبوع المنصرم.

ورغم أن الشركة أصدرت بلاغا تعترف فيه بـ”ضعف” خدماتها وقدمت اعتذارا عن ذلك، مبررة انقطاع الأنترنيت بـ”تضرر أحد الكابلات البحرية في عرض المحيط الأطلسي، مما تسبب في حدوث بعض الاضطرابات”، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لامتصاص غض زبنائها، حيث شن عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملة ضد الشركة، يدعون فيها مسؤولي “اتصالات المغرب” إلى إيجاد حل نهائي للانقطاع المتكرر للأنترنيت وضعف صبيبه.

وعبر عدد من زبناء الشركة عن غضبهم من “تراجع” خدماتها لاسيما على مستوى ضعف صبيب الأنترنيت الذي وصفوه بـ”الرديء والبدائي والحلزوني”، وعدم رضاهم عن التبريرات التي تقدمها الشركة، فيما أوضح مجموعة منهم أنهم يضطرون في أحيان كثيرة إلى إطفاء هواتفهم وإعادة تشغليها وتبديل شريحة الهاتف عدة مرات، ظنا منهم أن الخلل في هواتفهم، كما يشتكون من عدم توصلهم بفواتير الاشتراك في الوقت المحدد.

وكشف مجموعة من زبناء “اتصالات المغرب” تعرضهم لأضرار وخسائر مادية جراء تكرر توقف الاتصالات والأنترنت بين الفينة والأخرى دون سابق إنذار، مع ضعف صبيبه، خاصة ممن يشتغلون بالأنترنت بشكل متواصل، فيما دعا نشطاء الشركة إلى تعويض المتضررين وتقديم اعتذار رسمي لزبنائها، مشيرين إلى استعدادهم لرفع دعاوى قضائية ضد إدارة الشركة.

وفي هذا الإطار، كتبت الإعلامية سناء القويطي: “منذ حوالي 15 يوم والأنترنت الأرضي مقطوع. وفكل اتصال كايقولو التقني غايدوز يشوف فين المشكل. ما شفنا تقني ما تحل المشكل. عافاكم اللي شاف هاد التقني يتصل بهاد الرقم أو يعيط للدوزيام.. اتصالات المغرب.. عالم رديء يناديكم”.

وكتب الناشط الحسن أحراراد: “واش اتصالات المغرب باقا فالمغرب ولا غير يحساب لينا؟ نؤدي مقابل اشتراكنا في الأنترنيت غير المحدود ADSL فنجد أنفسنا أمام ضعف كبير في الصبيب أو توقف لساعات، وخدمة wi-fi متوقفة نهائيا في هذه اللحظة التي تحولت إلى عادة يومية تستغرق أكبر ساعات يومنا. لمن نرفع شكوانا في الدنيا قبل الآخرة؟”.

وعلق حسن حماني على موقع فيسبوك بالقول: “الصيف بأكمله والصبيب ضعيف يتراوح بين الصعود والهبوط، شركة يجب مقاطعتها، تعطيك صبيب 4 يصبح 1 أو 2، وصبيب 8 يصبح 4 وصبيب 12 يصبح 5 أو 6، سياسة التزييف هو منهاجها”، بينما كتب التهامي حماني: “بناءً على هذا سأكون مظطرا إلى تغيير هذه الشركة”.

ناشطة تدعى أم حمزة علوش كتبت في تعليق لها: “أنا خلاوني أسبوعين بلا أنترنيت وقالو لي تخلصي الفاتورة، امتنعت عن تسديدها وقلت لهم اعملو مابدا لكم فلن أسددها والأنترنت مقطوع من شهر 5، وبقاو كل شهر كيزيدو حتى وصلو لـ1000dh، وأنا نمشي عاود عندهم قلت لهم الخط مقطوع من شهر 5 وهاد 6 و7 و8 شنو لي استهلكت وبغيتوني نخلصو، الحاصول الشفارة بعينيها قلت لهم إلى لحقتو لودنيكم عضوها وماغاديش نخلص ومشيت درت اشتراك مع شركة أخرى”.

بينما كتب سعيد بنخمار: “لا يهم الشركة إلا ما يدفع الزبون، أما جودة الخدمات أو مقدار الصبيب فهو آخر ما يفكرون فيه. الشكوى لله” تعالى”، وعلق أمين أسيوتي: “الاعتذار هي مانخلصوش الشهر أو شهرين لي دازو، غلطوا خاصهم يعوضونا بشي طريقة مقبولة، الكلام طيبونا بيه”، وفق تعبيره.

بدوره دوَّن الناشط عبد الصمد العسيري في تعليق له: “المشكل مطروح دائما من طرف الزبناء لدى الوكالات. في انتظار إيجاد حل لهذه المهزلة المتكررة والتي سئمناها يوميا”، في حين قال أبو محمد آدم إن شركة “اتصالات المغرب” تمارس “الاحتكار”، مضيفا: “نحن على مشارف عام 2020 ولدينا شركة وحيدة تحتكر الأنترنيت الأرضي في المغرب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    فعلا ان اتصالات المغرب تمتهن النصب وسرقة اموال المشتركين وذلك لسوء خدماتها المتعلقة بالانترنيت سواءadsl او wifi دائما الصبيب في الحضيض ولا يصل الى الصبيب المتفق عليه في عقدة الإشتراك.. يجب مقاطعة خدماتها حتى تتعض.