مجتمع

صاحب فيديو “الدجاج الميت” يكشف القصة الكاملة وحقيقة الشريط (فيديو)

صاحب فيديو بيع الدجاج الميت

تصوير ومونتاج: عزيز صفي الدين

أثار شريط فيديو يتحدث عن بيع أرباب مطاعم الأكلات السريعة “السناكات” والعربات المتنقلة، للدجاج الميت بعد اقتنائه بثمن يتراوح ما بين 7 و10 دراهم، موجة غضب واستنكار في صفوف سكان العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، مطالبين بتفعيل آليات مراقبة هذه المحلات وفتح تحقيق في موضوع الشريط.

وفي هذا الصدد، قال صاحب الشريط، محمد صفي الدين، لجريدة “العمق”، وهو فنان مسرحي وناشط جمعوي ويقدم محتوى مواضيع توعوية على مواقع التواصل الاجتماعي، إن “الهدف من الفيديو موضع الجدل، توعية المواطنين، لاتخاذ الحيطة والحذر”، مؤكدا أنه “أشار في نهاية الفيديو على أنه توعوي”.

وأكد صفي الدين، أن “الفيديو لم يستهدف من خلاله، أي هيئة مهنية أو مؤسسة أو نقابة، بل كان موجها إلى أولئك الذين يشتغلون في القطاع بدون ضمير، الذين يسرقون الدجاج الميت من الباطوار ويبيعونه بأثمنة رخيصة”، مضيفا، “أن الأسماء التي مثل بها ومن معه الفيديو، هي أسماء مستعارة، لكن المشكل خلقه بعض أصحاب الصفحات الأخرى، الذين قاموا بتقطيع الفيديو وفبركته ونشر جزء منه فقط، بهدف الركوب على الموجة”.

وأوضح المتحدث، أن “الفيديو الأصلي، تصل مدته إلى 7 دقائق، وهو الذي تم نشره على صفحته بهلوان يا بهلوان، وتمت مشاركته من طرف المئات من المتابعين، حيث ظهر في آخر الفيديو بوجهه مكشوفا، يؤكد خلاله أن الهدف منه توعوي، ولم يكن يعمم أن جميع أصحاب محلات المأكولات السريعة يشتغلون بدجاج ميت”.

واستغرب صفي الدين “من بعض أصحاب العربات المتنقلة الذين يبيعون مأكولات سريعة، ويبيعون سندويتشات مليئة بكمية كبيرة من الدجاج مقابل 7 دراهم، علما أن ثمن الدجاج في السوق اليوم يصل إلى 15 درهما، ملمحا إلى أن بعضهم يشتغل بالدجاج الميت”.

وأردف في تصريحه، أن الموضوع ليس جديدا، وأنه “تم قبل أيام قليلة، العثور على رؤوس حمير مذبوحة بدون أجساد في منطقة بنمسيك”، مبرزا أن هذه القضية التي جسدها من خلال موضوع الدجاج الميت، موضوع واقعي ومعاش.

وشدد على أن فكرة المواضيع الاجتماعية التي يختارها، الهدف منها توعوي، وكذا لإبراز قدراته المسرحية، مضيفا أن فكرة موضوع بيع محلات المأكولات السريعة للدجاج الميت، جاءت بناء على برنامج تلفزيوني قديم تناول الموضوع، إضافة إلى أنه شاهد بعينيه، بعض المهاجرين الأفارقة يأخذون الدجاج الميت من الباطوار بالبيضاء ويتناولونه.

وأضاف محمد صفي الدين، على أن العديد من أصحاب “السناكات المتنقلة والثابتة في الدار البيضاء، ينهجون طريقة شراء الدجاج الميت لأنه رخيص مقابل الدجاج المذبوح، ويبيعونه للمواطنين دون معرفتهم بذلك، لجني المال، غير مبالين بصحة الزبناء”.

ويُظهر الفيديو الكامل اطلعت عليه جريدة “العمق”، تجسيد صفي الدين لدور بائع الدجاج الميت، الذي التقى بزبون يعرض عليه عينة داخل سيارته بعدما اتفق معه على الهاتف بموعد اللقاء والثمن، والزبون كان صديقه الذي أعد معه سيناريو القصة، التي تم تقطيع جزء منها، وترويجها على أنها حقيقية، بينما كان الفيديو مجرد “تمثيل”.

جدير بالذكر، أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أمر المصالح الأمنية بالمدينة، بفتح بحث قضائي معمق في “الفيديو” موضوع الجدل بعد الضجة التي خلقها، من خلالها تناقله بشكل كبير عبر تطبيقات التراسل الفوري بمواقع التواصل الاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ سنة واحدة

    Au lieu de s'en prendre à la personne qui a diffusé la vidéo faites votre enquête et préservez la santé publique

  • محمد من طنجة
    منذ سنة واحدة

    ما الجديد في الفيديو ، لقد تم نشر نفس الموضوع على القناة الأولى في موضوع شهري إسمه : 45 دقيقة . وقد تكلم على بيع الدجاج الميت أو قريب من الموت لأصحاب الأكلات السريعة و المطعم( الغير مصنفة) لا داعي للتحامل على الرجل لأنه حائط قصير . الجشع يتغلغل في مجتمعنا سواء في الجودة أو في الأثمنة

  • جواد المغربي
    منذ سنة واحدة

    كانت عليك ان تعلن في نهاية الفيديوا بانها نصيحة فقط او شريط تمثيلي اقسم بالله من اعز اصدقائي قادم لزيارتي في الدار البيضاء هو وعائلته قمت بشراء ثلاتة طيور من الدجاج وانت تعرف المغاربة اهل الكرم ولله الحمد ووجدو رفيسة بادجاج اخترته هذه الاكلة لاجل البرد ورفض هو واهله ان يتناول الغداء بالدجاج اخبرني تلك الساعة بمشاهدة الفيديوا ثم شهدناه قلة له انها تمثيلية فقط رفضوا ايضا سررة ان اقوم بتهييء غذاء بالحوت اخي الكريم سامحك الله

  • محمد الريفي
    منذ سنة واحدة

    نحن معك.في محاربة الفاسدين.نحن معك ندعمك ضد من يبحث عن الاسترزاق على حساب سلامة صحة المواطنين.على المسؤولين أن يكونوا عند حسن ظن جميع المغاربة.اذا كانت النقابات أو أي جمعية أو مؤسسة تعمل ضد حماية المستهلك من جرائم بعض المجرمين لا يخافون الله ولا ضمير لهم.فاننا نعتبرها الشريك الفعلي في الجريمة.وعلى المسؤولين حلها.وسحب الترخيص لنشاطها.

  • محمد متابع
    منذ سنة واحدة

    قضية بيع الجيفة او الشيء العفن للناس من اجل كسب المال يعتبر من احط المعاملات على الاطلاق ولا يبعد هذا الفعل عمن يتاجر في الخدرات لتدمير الشباب وباجماع العارفين ان كل من يقدم على هذه الافعال هو شخص عديم الضمير فاقد الشعور والاحساس لا يجر معه الا الوبال والكوارث على المجتمع واذا نظرت كذلك الى الاسواق والمحلات بمختلف انواعها تجد الغش والكذب والخداع سمت بارزة في المعاملات بما يدل على ان الانحراف متغلغل في الكثير من الناس دأبوا عليه وتشربوه نسأل الله السلامة والعافية.