ميارة: الثروة الحقيقية للأمة المغربية هي شبابها والمحرك الرئيسي لازدهارها وتنميتها

اعتبر النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، أن الثروة الحقيقية للأمة المغربية هي شبابها، مؤكدا أن مدخل الاستثمار في الشباب، هو الاستمرار في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي.
جاء ذلك في كلمة لرئيس مجلس المستشارين خلال الجلسة الإختتامية للدورة التشريعية الخامسة للبرلمان المغربي للشباب، صباح السبت، تلاها بالنيابة عنه محاسب المجلس محمد سالم بنمسعود.
وقال ميارة إن “مجموعة من التقارير الوطنية والدولية تؤكد أن الثروة الحقيقية للأمة المغربية هي شبابها، حيث يشكلون ثلث مجموع سكان بلادنا، مضيفا أن هذا المعطى يتيح لبلادنا إمكانية الاستفادة من “العائد الديمغرافي” خلال السنوات المقبلة.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن مدخل هذه الاستفادة هو الاستثمار في الشباب، وذلك من خلال الاستمرار في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، والاستفادة من الدينامية الكبيرة التي أحدثتها مبادرة مدن المهن والكفاءات في ميدان التكوين المهني، بجانب تطوير صناديق استثمار موجهة للمواكبة المالية والتقنية لمشاريع الشباب وكذلك ملاءمة مسارات التكوين مع توجهات “الثورة الصناعية الرابعة” خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتيك وتكنولوجيات التمويل.
وشدد على أن الجميع مدعو لبناء سياسة مندمجة للشباب، والتفكير في أنجع السبل للنهوض بأحواله وتعزيز قدراته على الابتكار والابداع والمساهمة في التحول التنموي الكبير الذي تعرفه بلادنا، لأن الشباب المغربي سيكون، على حد قوله، هو المحرك الأساسي لديناميات التقدم والازدهار في بلادنا.
كما ينبغي، حسب ميارة، التفكير في إطلاق برامج تتيح لشبابنا الانفتاح أكثر على العالم من خلال المساهمة في الأنشطة الجمعوية القارية والدولية، والتطوع في المبادرات الانسانية الوطنية والدولية، وكذلك في المساهمة في تنظيم الأحداث العالمية التي يساهم المتطوعون في تنظيمها.
كما دعا رئيس مجلس المستشارين إلى العمل على وضع تشريعات ملاءمة في هذا المجال، خاصة على مستوى “صفة متدرب” ليستفيد شبابنا من ظروف جيدة للتدريب المقاولاتي وطنيا ودوليا، لأن الرهان الأبرز في المستقبل، على حد تعبيره، هو توفير كل السبل والظروف لشبابنا من أجل النجاح في تكوينهم وتطوير مهاراتهم المهنية.
وأوصى ميارة للتفكير في إطلاق جيل جديد من المبادرات الوطنية الخاصة بتطوير الكفاءات ومصاحبتها تقنيا وعلميا، من أجل ضمان استفادة بلادنا من قدرات شبابه من جهة، والعمل على بناء منظومة مقاولاتية مبتكرة من جهة أخرى، كما ينبغي، على حد قوله، العمل على إشراك مجالس الجهات والجماعات الترابية في مسارات تقوية قدرات الكفاءات الوطنية، من خلال تمكينها من الموارد اللازمة لتنفيذ مشاريع خاصة بتقوية وتتمين مهارات الشباب المغربي.
وأكد رئيس مجلس المستشارين على أن الاهتمام بقضايا الشباب لا ينبغي أن يكون وقتيا أو مرتبطا بمناسبات عابرة، بل يجب أن يكون عنوانا بارزا للسياسات العمومية وفق منهجية مبنية على التدبير بالأهداف والجودة والنجاعة، وأن يعمل الجميع بأسلوب مبتكر على مساعدة الشباب في تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم، ولا يمكن تحقيق ذلك، على تعبيره، من دون تعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاستماع إليهم باستمرار وبلورة تصوراتهم على أرض الواقع.
اترك تعليقاً