احتجاج “رمزي” بقنينات فارغة .. سكان واد زم يطالبون بإنهاء أزمة العطش

أقدم عدد من المواطنين بمدينة واد زم على وضع قنينات ماء فارغة أمام مقر الجماعة، في خطوة رمزية للاحتجاج على الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب الذي تعاني منه أحياء متعددة بالمدينة منذ أيام.
ويشتكي سكان واد زم من غياب المياه عن منازلهم لأزيد من يومين أو ثلاثة أيام متتالية، في وقت تشهد فيه المنطقة ارتفاعا في درجات الحرارة، مما يضاعف من معاناة الأسر ويجعلها مضطرة للتنقل لمسافات بعيدة قصد جلب الماء.
وفي تصريحات متفرقة لجريدة “العمق” أكد المحتجون أن معاناتهم مع الانقطاعات المتكررة باتت “أمرا يوميا”، متسائلين عن غياب حلول عملية ومستعجلة من طرف الجهات المسؤولة لضمان تزويد الساكنة بهذه المادة الحيوية، التي لا يمكن الاستغناء عنها في حياتهم اليومية.
وعبر المحتجون عن استيائهم من استمرار الوضع، معتبرين أن وضع قنينات ماء أمام مقر الجماعة رسالة رمزية مفادها أن الساكنة بلغت أقصى درجات المعاناة، وتطالب بتدخل عاجل يعيد الماء إلى الحنفيات دون انقطاع.
وطالب محتجو واد زم المجلس الجماعي والسلطات الإقليمية وكذا المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، بضرورة تقديم توضيحات حول أسباب الانقطاع المتكرر، والالتزام بجدولة واضحة للإصلاحات أو الأشغال، بما يضمن توفير هذه الخدمة الأساسية للساكنة في ظروف طبيعية.
وفي سياق متصل، وجهت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بوادي زم طلبا رسميا قبل أسبوع إلى المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بجهة بني ملال خنيفرة، لعقد لقاء لمناقشة الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب بالمدينة وتداعياتها على الساكنة.
وإلى حدود اليوم، لم تتوصل المنظمة بأي جواب، فيما تستمر معاناة السكان مع هذه الأزمة دون تدخلات ملموسة، ما يزيد من الاحتقان الشعبي ويعزز مطالب المواطنين بحلول عاجلة.
اترك تعليقاً