مجتمع

“التوحيد والإصلاح” تثمن الدعوة لمراجعة مناهج التربية الإسلامية

ثمنت حركة التوحيد والإصلاح، دعوة الملك محمد السادس لوزيري التربية الوطنية والأوقاف لمراجعة مناهج التربية الإسلامية، مشيرة إلى “انخراطها الفاعل في إنجاحها”.

ودعت الحركة في بيان مكتبها التنفيذي، توصلت جريدة “العمق المغربي” بنسخة منه، إلى أن تتم مراجعة مقررات التربية الدينية من طرف أهل الاختصاص، “دون تزمت أو انغلاق، ولا استلاب أو انجرار وراء الآخر كما جاء في التوجيهات الملكية”.

وشددت “التوحيد والإصلاح” على “أن تتم المراجعة في انسجام مع مقتضيات الدستور المحددة لثوابت الأمة الجامعة، التي تتمثل في الدين الإسلامي السمح، والوحدة الوطنية متعددة الروافد، والملكية الدستورية، والاختيار الديمقراطي”، حسب البيان.

وطالبت الهيئة المقربة من حزب العدالة والتنمية، إلى “ضرورة تعزيز ثقافة الاجتهاد والتجديد وتوفير شروطه، بما يمكن من تخريج علماء ومربين مؤهلين يمتلكون خطابا معاصرا وملكات تواصلية كفيلة برفع تحديات التأطير والإرشاد”.

وجدد البيان، دعوة الحركة إلى اعتماد “مقاربة شمولية تتسم بالانسجام بين مختلف السياسات العمومية خاصة في التعليم والإعلام والثقافة والشباب”، وذلك بهدف تعزيز قيم الوسطية والاعتدال، ودرء كل غلو أو تسيب، في إطار دستور البلاد وثوابته الدينية والوطنية، حسب ما جاء في البيان.

وكان الملك قد أصدر تعليمات ملكية لوزيري التربية الوطنية والأوقاف والشؤون الإسلامية، تدعو إلى مراجعة مناهج وبرامج مقررات تدريس التربية الدينية، سواء في المدرسة العمومية أو التعليم الخاص، أو في مؤسسات التعليم العتيق، “في اتجاه إعطاء أهمية أكبر للتربية على القيم الإسلامية السمحة، وفي صلبها المذهب السني المالكي، الداعية إلى الوسطية والاعتدال، وإلى التسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية”، حسب بلاغ المجلس الوزاري.