أخبار الساعة

الكفاءات المغربية الفعالة عامل لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية

أكد رئيس التجمع الإلكتروني وهندسة الإلكترونيات الدقيقة، هشام بوزكري، أن استثمار الكفاءات المغربية الفعالة والمؤهلة في مجال الإلتكرونيات الدقيقة يشكل عاملا لاستقطاب المستثمرين الأجانب.

وأوضح  بوزكري، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة اليوم الوطني للهندسة الدقيقة (13 فبراير)، أن ضمان تكوين عال في مجال الهندسة الدقيقة كما وكيفا، يشكل “بلا منازع”، أحد العوامل التي ستمكن المغرب من استقطاب الاستثمارات الأجنبية، في مجال يشهد منافسة قوية عبر العالم، مشيرا إلى أن نوعية الموارد البشرية تظل في هذا المجال المحدد الرئيسي لجذب المستثمرين الأجانب.

وأضاف الخبير، أن تكوين مهندسين من هذا الصنف يجعل المستثمرين يختارون الاستقرار أو تعزيز حضورهم بالمغرب، على عكس مهن التجميع والتركيب، حيث تبقى الأولوية للتحفيزات الضريبية وكلفة اليد العاملة.

وكشف بوزكري، أن قطاع الإلكترونيات الدقيقة غير معروف لدى شريحة كبيرة من المواطنين، ولكن “مجالات استخداماته” حاضرة داخل الحياة اليومية، موضحا أن هذا التخصص يتعلق بدمج مختلف الوظائف الإلكترونية على دعامات يطلق عليها اسم “سيلسيوم”.

ويتوخى هذا التخصص حسب بوزكري ، تحقيق وظائف خاصة، كفك التشفير عن الصور الموجهة للعرض أو معالجة إشارات الاتصالات للبحث عن الأصوات وقراءة الاستشعارات.

وأوضح بوزكري، على سبيل المثال، أن “الهندسة الدقيقة تمثل 70 بالمائة من مكونات الهواتف المحمولة، بدءا من معالج الإشارة الرقمية والشاشة إلى مكبرات الصوت. كما أن هذا المجال حاضر أيضا بشاشات التلفاز الذكية، أو بالسيارات، بالإضافة إلى مجالات أخرى”.

وأكد الخبير، بعد تسليطه الضوء على الحضور القوي لهذا القطاع، على ضرورة الاستثمار في خطة تنموية وطنية للإلكترونيات الدقيقة، موازاة مع قطاعات أخرى يجري تطويرها بالمغرب.

وشدد، في هذا الصدد، على حتمية تطوير هذا المجال بشراكة مع الجامعات والمقاولات الناشئة التي تسعى إلى إدخال الهندسة الدقيقة ضمن مجال الطاقات المتجددة، بما في ذلك تحويل الطاقة والرصد البيئي، أو في قطاع السيارات من خلال إضافة مميزات تقنية إضافية، مشيرا إلى أن الإلكترونيات الدقيقة تبقى شرطا أساسيا للنهوض بالقطاعات الاستراتيجية للاقتصاد الوطني.

وقال الخبير إنه “في مجال الطاقات المتجددة، بدأت تظهر مجموعة من الفاعلين المهتمين بتطوير الحلول المغربية، حيث سيصبح لدى الكفاءات المتخصصة في الإلكترونيات الدقيقة فرصة لتطوير المنتجات المغربية وإخراجها إلى حيز الوجود.

بالإضافة إلى ذلك، أوصى الخبير، بالذهاب أبعد من تعزيز مكانة المهندس المغربي والكفاءات الفردية في مجال الإلكترونيات الدقيقة، إلى مواكبة المقاولات الناشئة القادرة على تصميم منتجات مغربية بالقطاع.

وقال بوزكري ” لن نيأس أبدا، في إيجاد منافذ، تمكننا من التحول من الكفاءة الفردية للمهندس المغربي في مجال الإلكترونيات الدقيقة، إلى ظهور فاعلين ومنتجات مغربية قائمة على تلك الكفاءة.

وردا على سؤال حول مستقبل الإلكترونيات الدقيقة بالمغرب، “التي لا تستمر إلا عبر الابتكار والتطوير”، ذكر الخبير، أن “هناك العديد من الفرص مقارنة بالأمس، لأننا عندما نتحدث عن وسائل الاتصال فحتما، هناك الإلكترونيات الدقيقة”.

وأوضح أن هناك العديد من الفرص المتاحة للفاعلين المغاربة للتموقع على سبيل المثال، في قطاع الطاقات المتجددة، خاصة من خلال الانفتاح على السوق الأفريقية”. من جهة أخرى، أشار رئيس التجمع الإلكتروني وهندسة الإلكترونيات الدقيقة إلى أن المغرب دولة “سباقة” في مجال الإلكترونيات الدقيقة، بعد أن نجحت في التوطين المبكر لأنشطة الإلكترونيات الدقيقة، كما تشهد على ذلك آلاف فرص العمل المتاحة في القطاع.