مجتمع

صادم: أسرة تبيت في العراء رفقة رضيعتها في برشيد

تأثث الفضاء الأزرق، في يوم عيد خير البرية، هذا اليوم بصور صادمة لأسرة مشكلة من الزوج والزوجة ورضيعتها وابنهما وهم مقيمون أمام نافورة على واجهة مقر عمالة برشيد بعدما تم هدم منزلهم وأصبحوا بدون مأوى.

وحسب معطيات استقاها الأستاذ الباحث عبد الرحيم العلام الذي أعاد نشر الصور الأربع التي تظهر أفراد الأسرة في وضعيات مختلفة، على حائطه بالفيسبوك، بعدما تمكن، بطريقته، كما كتب في تدوينته بالمناسبة، فإن رب الأسرة أفاده بأنهم يبيتون في العراء: “أنا الآن أنام في الشارع ومعي أولادي الصغار وزوجتي، أفترش الأرض في عز البرد أمام مقر العمالة، أبنائي يسعلون بدون دواء ولا أكل ولا حليب”.

وأوضح: “كنت أسكن ووالدي في بيت واحد بالثكنة العسكرية (الكاريان) بمدينة برشيد، لكن السلطة أرادت إعادة التهيئة، ومنحت السكان تعويضات، لكني تفاجأت أني محروم من التعويض، توجهت إلى السيد العامل، أخبرني أنه لا يستفيد إلا أصحاب البيوت دون أبنائهم، اقتنعت بأمره، لكنني تفاجأت بأن العمالة منحت تعويضات حتى للعزاب، ومنحت البعض أكثر من البعض، بينما رفضت تعويضي رغم أن لدي زوجة وطفلين ووضعيتي المادية مزرية.”

وليس لرب الأسرة عملا قارا، بل إنه، كما قال: “أعمل مياوما في شركة، نهار يجب الله، ونهار نبقى على الله”.

وأشار إلى أنهم أخذوا منه كل متعلقاته من ملابس، وأغطية، وقنينة غاز، وتجهيزات أخرى، بعد أن شحنوها في سيارة القوات المساعدة وذهبوا بها إلى مقر الاحتجاز. يعني الرجل وأسرته لم يعد لديهم إلا الملابس التي على أجسامهم.