مجتمع

أسرة “محمد بن الطاهر البعقلي” تطالب بالكشف عن مصيره

طالبت أسرة مجهول المصير، محمد بن الطاهر البعقلي بالكشف عن حقيقة “ما وقع لوالدنا”، وذلك في رسائل وجهتها إلى كل من رئيس الحكومة ووزير العدل والحريات وأيضا إلى رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان والجمعيات الحقوقية، توصلت “العمق المغربي” بنسخة منها.

والتمست الرسالة العمل لأجل مساعدة أسرة الضحية “من أجل مساعدتنا على معرفة حقيقة ما جرى لأبينا السيد محمد بن الطاهر البعقلي، وإيجاد حلول استعجالية لمشاكلنا العالقة، الاجتماعية والإدارية”.

واعتبرت أن “عدم الكشف عن حقيقة ما جرى لنا، سيضاعف، لا محالة، من المعاناة لتنتقل إلى أبنائنا (أحفاد الضحية)، وهو ما سيزيد من عذابنا في المستقبل”.

وأوضحت أسرة الضحية أن محمد بن الطاهر البعقلي، المختطف مجهول المصير، كان قد تعرض للاعتقال خلال أحداث مارس 1973، واحتجز لمدة سنة بكل من “الكوربيس” ودرب مولاي الشريف، قبل أن يتم نقله بعدها إلى السجن المدني، ويتم الإفراج عنه بسراح مؤقت.

وأضافت أن محكمة الاستئناف في الدار البيضاء كانت قد أصدرت سنة 1979، (ضمن ملف مجموعة بلمختار)، قرارا ببراءة بن الطاهر من التهم المنسوبة إليه، ليتعرض مباشرة بعدها لاختفاء قسري، تؤكد الرسالة.

وأشارت إلى موافاة الأسرة هيئة الإنصاف والمصالحة بملفه، والتي أصدرت بخصوص قضيته مقررا تحكيميا تحت رقم 16096، لكن من “دون أن نتمكن كأسرة من معرفة حقيقة ما جرى لأبينا”، موضحة بأن التي أقرت بوفاته، “لم تسلمنا شهادة الوفاة، كما وعدتنا…، ولم يقم بذلك المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي أوكل له تدبير تركة وتوصيات الهيئة، ما عقد الكثير من المسائل الاجتماعية للأسرة”.

وفيما أكدت على أن الأسرة لم توصل بأي تقرير يوضح ملابسات “فرضية الوفاة” التي جاءت في المقرر التحكيمي لهيئة الإنصاف والمصالحة، الصادر بتاريخ 17 يوليوز2007، فإنها استغربت “حذف اسم والدنا” من لائحة 66 المتعلقة بمجهولي المصير التي كان المجلس قد أعدها “دون إخبار الأسرة بذلك وتوضيح الأسباب” تشير الرسالة قبل أن تطالب ب “معرفة الحقيقة كاملة عن وضعية والدنا المغيب قسرا، فالحقيقة الوحيدة التي نعرفها حتى الآن هي أن والدنا مازال مصيره مجهولا، ونعتبر أن إنهاء ملفه ب “فرضية الموت” حكم علينا كأسرته بالتعذيب الأبدي، ويؤكد قصور عمل هيئة الإنصاف والمصالحة في الكشف عن الحقيقة التي تعتبر أحد الأسس المركزية للعدالة الانتقالية”.