مجتمع

عصابة مسلحة تهاجم المركز الجهوي للتكوين بطنجة

حمزة الوهابي

هاجم  عدد من “البلطجية” مدججين بأسلحة بيضاء وقنينات زجاجية، المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمدينة طنجة مساء الثلاثاء 8 دجنبر 2015 على الساعة السابعة مساء، بلغ عددهم أزيد من عشرة أشخاص حسب شهود عيان من داخل المركز، رغم تطويق الأمن للمكان.

وحسب المصادر نفسها، فإن الأمر انطلق حين انتبه بعض الأساتذة الذين كانوا جالسين في مقصف المركز لضجة كبيرة داخله عكس الأجواء العادية التي تسود المركز دائماً، مما دفعهم إلى التوجه مسرعين صوب مصدر الضجيج ليصدموا بوجود مجموعة من الشباب، تبدو عليهم علامات “البلطجة”، مدججين بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء، مما دفعهم لاستدعاء زملائهم، الأمر الذي دفع العصابة إلى الانسحاب بسرعة من المركز.

وفي تصريح لـ”العمق المغربي”، قال أحد الأساتذة المتدربين “إن الغريب في الأمر أن المركز مطوق بشدة من طرف قوات الأمن التي تحاصره منذ يوم الإثنين الماضي، لمنع خروج أي مسيرات احتجاجية، الأمر الذي دفع الأساتذة إلى طرح علامات استفهام حول ماهية هذا الاقتحام والمسؤولين عنه”، مضيفا “خصوصاً وأننا لا زلنا نعيش على وقع الأصداء التي خلفها التدخل العنيف لقوات الأمن في حق الأساتذة المتدربين يوم الخميس المنصرم”.

ولوحظ أيضاً حسب نفس المصدر أن الحارس المكلف بحراسة الباب لم يكن حاضرا ساعة الاقتحام، مما طرح أكثر من علامة استفهام بخصوص هذه المصادفة، وتساءل الأساتذة المتدربون بمركز طنجة عن دور القوات الأمنية المتواجدة بمحيط المركز والتي تطوقه منذ يوم الإثنين الماضي.

وحمل الأساتذة المسؤولية للجهات المعنية، وحذروا السلطات من التمادي في “قمع الأساتذة وترهيبهم”، على حد تعبيرهم، في الوقت الذي يخوضون فيه احتجاجات متواصلةن منذ ما يزيد عن شهر من أجل إسقاط مرسومين وزاريين يقضيان بفصل التكوين عن التوظيف وتقليص قيمة المنحة إلى النصف.