مجتمع

مصباح: “داعش” ليس لها حاضنة شعبية في المغرب

أكد محمد مصباح الباحث في معهد كارنيغي للشرق الأوسط، والمختص في علم الاجتماع-السياسي، أنه يصعب القول بأن “داعش” تهدد المغرب، فهذا الأخير عرف تفكيكا لعدد من الخلايا “الإرهابية” ورجوع عدد من المقاتلين الأجانب، إضافة إلى التحول نحو مساندة “داعش” داخل السجون المغربية، وذلك في تحقيق نشره موقع “le Desk.ma” حول  تهديدات داعش للمغرب.

وأوضح مصباح، أن هذه المعطيات تدفع في اتجاه القول أن هناك تهديد لكن “صعب الجزم بالقول أنه تهديد حقيقي وآني وبنفس الدرجة والحدة التي وقعت في فرنسا”، مشيرا أن ذلك يعود لأمرين اثنين، الأول هو” أن”داعش” من الناحية الاستراتيحية لا تضع المغرب ضمن أولوياتها في الاستهداف والمعطى الثاني هو أن الأجهزة الأمنية نشيطة في مجال تفكيك الخلايا الإرهابية، “فلحد الآن ليس هناك موقف رسمي “لداعش” يهدد المغرب بشكل مباشر على عكس فرنسا التي كان فيها خطاب مباشر منذ فترة”.

وأضاف مصباح في التحقيق ذاته، أن هناك جوانب أخرى هي أن “داعش” ليس لها حاضنة شعبية في المغرب، “فهذا الأخير لا يمتلك توتر طائفي مثل ما هو موجود في العراق وسوريا” حسب تعبيره.

وحول دور المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، قال مصباح في التحقيق ذاته، إن له تأثير كبير في الحد من التهديد الإرهابي، “لكن لا أعتقد أنه كاف، لأن الآلة التي تنتج التطرف مازالت موجودة والتهميش مازال هو هو، بالإضافة إلى أن  المناطق التي كانت ترسل الجهاديين ارتفع عددها ولم ينخفض، فالخطاب الديني تم تدجينه وفقد جزء من بريقه” يقول المتحدث ذاته.

وأكد مصباح، أنه بجب التمييز بين أنواع الجهاديين العائدين إلى المغرب، “فهناك الذين لم يتأثروا عميقا بالفكر الجهادي، فوقع لهم نوع من الاحباط وخيبة أمل نتيجة التجربة القاسية التي عاشوها فتغيرت أفكارهم بعدما شاهدوا الواقع هناك، مشيرا إلى أن هذا النوع يجسده جيل شبابي لم يسبق له أن دخل عالم الجهادية لكن في نفس الوقت هناك عدد منهم الذين لديهم أفكار راديكالية متشددة ولديهم رغبة في الانتقام” يقول المتحدث ذاته .