وجهة نظر

نيابة طنجة عبث بيداغوجي ودخول مدرسي لم يتم بعد !

لا تزال نيابة طنجة أصيلة للتعليم تتخبط في مجموعة من المشاكل الخطيرة تزيد من احتقان الوضع الذي قد ينفجر في أي وقت نظرا للخروقات والاختلالات التي وصلت إليها، فقد تم قبل يوم أمس محاصرة النيابة لمدة خمس ساعات من طرف النقابات وآباء وأولياء التلاميذ حيث فر النائب ومديره المكلف على الموارد البشرية، وهما المسؤولان عن الأوضاع الكارثية التي آلت إليها قضية التربية والتعليم بالمدينة، ويتجلى ذلك في مجموعة من القرارات العشوائية والارتجالية كإصدار مذكرة داخلية لتقليص ساعة من حصص مادة الفرنسية والاجتماعيات بسبب الخصاص المهول في أساتذة المادتين، وهو السبب الذي جعل الآباء وأولياء الأمور يحتجون في معظم المؤسسات التي بها الخصاص، لكن النيابة بدل أن تبحث عن حلول مقنعة ومرضية قامت بحل ترقيعي وعلى حساب أبناء الشعب، وذلك بقضم ساعتين من زمن المتعلمين ويعتبر ذلك إجهازا على حق المتعلم ضربا لمبدأ المساواة، وقرار تقليص ساعة من المادتين حث جميع المؤسسات على تغيير استعمالها الزمني للمرة الثالثة في الدخول المدرسي لهذا الموسم، الأمر الذي خلف استياء كبير عند التلاميذ وأولياء أمورهم، وبسبب الخصاص في الأساتذة فرضت النيابة أيضا على مجموعة من المؤسسات تقليص البنية فأصبحت جل الأقسام مكتظة قس على ذلك العديد من المؤسسات الحديثة البناء، لم تسلم بعد أو تعثر بها البناء لا نعلم سبب هذا التعثر، كما أقدمت النيابة على إلغاء العمل بالتوقيت المستمر دون مراعات الخصوصية الاستثنائية لمحيط بعض المؤسسات التعليمية والمخاطر التي تحدق بالتلاميذ والمدرسين وخصوصا في الأسدس الخريفي حيث ينزل الليل في الحصة الأخيرة، بالإضافة إلى اختلالات أخرى تم رصدها مثل التلاعب في الخريطة المدرسية بهدف إرضاء جهات محظوظة دون أخرى والتعاطي بانتقائية مع الحالات الاجتماعية لنساء ورجال التعليم، كما رفض النائب الحوار مع النقابات جملة وتفصيلا التي يمكن أن تقترح بعض الحلول المنطقية …

فهذه الصورة عن الوضع المزري للتعليم بطنجة تلخص الحالة المرضية للتعليم بالمغرب ككل، الشيئ الذي يجعلنا نطرح هذا السؤال: التعليم بالمغرب إلى أين ؟؟؟

ــــ
حفيظ ناس علي أستاذ السلك الإعدادي