مجتمع

هذه حقيقة “انفصاليين” بالحسيمة حولوا حياة طلبة بالمدينة لجحيم

أثار الخبر الذي سبق لجريدة “العمق” أن نشرته في مادة سابقة بعنوان “انفصاليون يزرعون الرعب بين طلبة الحسيمة .. ومطالب للأمن بالتدخل”، ردود أفعال مشككة بما ورد في الخبر، متهمة الجريدة بمحاولة إثارة “الفتنة”، ونقل وقائع لا وجود لها على أرض الواقع.

وعلى عكس الاتهامات التي تم توجيهها لجريدة “العمق”، فإن الخبر الذي أوردته في المادة السابقة هو صحيح تماما، وتتوفر الجريدة على الاثباتات التي تؤكد الخبر من المصادر التي أمدتنا بها، وتتحفظ الجريدة عن ذكر المصادر التي أكدت الخبر بناء على رغبتها كما طلبت هي بذلك، نظرا لما يشكله الأمر من خطورة على حياتها.

وفي تفاصيل الموضوع، فإن الأمر يعود إلى مباراة للمنتخب المغربي ونظيره المصري برسم كأس إفريقيا، حيث خلفت المباراة ردود فعل مختلفة بين عدد من الطلبة الذين تابعوا المباراة، غير أن بعض المتفرجين عبروا عن مساندتم لمصر ضدا على المغرب بدعوى قناعاتهم الانفصالية ضد المغرب، وهو الأمر الذي تحول إلى سجال على مستوى موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وذكرت مصادر الجريدة أن تدوينات بعض الطلبة اتجاه حاملي القناعات “الانفصالية” لم تعجب هؤلاء، حيث تم الترصد لبعضهم وتم الاعتداء عليهم جسديا، حيث فاقت حالات الاعتداءات التي تعرض لها الطلبة الذين يتابعون دراستهم بكلية العلوم والتقنيات والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية أزيد من أربع حالات، غير أن الطلبة لم يقوموا بالتبليغ عنها خوفا من الانتقام، بحسب ما أوردته مصادر الجريدة.

وكان آخر اعتداء تمّ تنفيذه ضد أحد الطلبة تم يوم الإثنين الماضي، حيث حاصر ما يقارب 10 أفراد من ذوي القناعات “الإنفصالية”، أحد الطلبة وهو عائد إلى الغرفة التي يكتريها رفقة طلبة أخرين، وانهالوا عليه بالضرب والرفس في مختلف أنحاء جسمه، حيث حصل الطالب على شهادة عجز مدتها 15 يوميا، وهي الشهادة التي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها.

وأفاد الطالب الذي تعرض للتعنيف في تصريح للجريدة، أنه في اليوم الموالي للاعتداء، وبمجرد أن وصل إلى علم المعتدين أنه تقدم بشكاية لدى السلطات الأمنية حتى عادوا مرّة أخرى يتربصون به في نفس المكان الذي نفذوا فيه الإعتداء السابق وبعدد أكبر هذه المرّة وذلك لترهيبه ودفعه إلى سحب شكايته، بحسب تعبيره، مشيرا أن حياته أضحت في خطر، وأن السلطات المحلية رفضت التعامل مع شكايته بجدية، مشيرا أن أحد رجال السطة رفض مده بإسم أحد المعتدين رغم أنه كان يعرفه بناء على الأوصاف التي قدمها له، فيما كان باقي المعتدين ملثمين.

الطالب المُعتدى عليه، والذي أكد للجريدة صحة الاعتداءات التي يتعرض عدد من زملائه، قال في تصريح لـ “العمق” إن قيادة الدرك لم تتعامل بالجدية المطلوبة مع شكايته، مشيرا أن أحد عناصر الدرك طلب منه تجاهل الموضوع حتى لا يقع في مشاكل أكثر، لأن “أحد الطلبة العام للي فات هرسو ليه يديه وبقا مشلوش حيث بقا يقاومهم”، بحسب ما أورده الطالب عل لسان الدركي.

وقال الطالب الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن الإعتداءات تحصل خارج أسوار الجامعات، وأنها باتت تهدِّد المسيرة الدراسية للمئات من الطلبة المتفوقين، مطالبا “السلطات الأمنية بمضاعفة مجهوداتها للحدّ من هذه الجرائم التي تضيّق هامش الحرية والإحساس بالأمن لدى الطلبة”، مشددا على أن حياته في خطر ويحمل السلطات الأمنية والمحلية أي مكروه قد يصيبه في المستقبل.

وشدد على أنه سيكشف خلال الأسابيع المقبلة عن تفاصيل أكثر حينما يغادر المدينة بعد قرب انتهاء دراسته بها، مبررا عدم الكشف عنها الآن بالخوف على حياته إن تحدث بتفاصيل أكثر حول الموضوع، منبها إلى أنه بات يتحرك رفقة عدد من زملائه بحذر شديد مخافة التعرض للاعتداء في أي لحظة.

تعليقات الزوار

  • HICHAM
    منذ 7 سنوات

    التحكم يحتضر من داخل المؤسسسات الجامعية ممايعلق فشله على نضالات الطلبة بشتى تلوينها ويتهمها مرة بأنها تخدم أجندة إرهابية و مرة بأجندة إنفصالية. إتق الله و تأكد جيدا من المعلومات حتى لا يكون الموقع يخدم أجندة التحكم من حيث لا يدرى.

  • طالب
    منذ 7 سنوات

    معلومات خاطئة تخدم أجندة التحكم.