أدب وفنون، سياسة

“جذور الوهن العربي” كتاب لأوريد يبحث في ثنايا الربيع العربي

أصدر الكاتب والباحث والمؤرخ المغربي حسن أوريد كتابا جديدا تحت عنوان “جذور الوهن العربي”، تناول فيه السياق الذي عرفته المنطقة العربية قبل الربيع العربي، وتداعيات ذلك أثناءه وبعده.

الكتاب الذي هو عبارة عن محاضرات قدمها أوريد لطلبة العلوم السياسية بجامعة بوردو الفرنسية، اعتمد على لحظة لم يقف عندها الكثيرون، وهي صدور تقرير الأمم المتحدة لسنة 2002، والذي جاء فيه بأن الوضعية العامة للعالم العربي مزرية، مبرزا أن الأخير لا ينتج فكر بل يستهلك بالمقارنة مع بعض الدول الصغيرة.

وأشار صاحب الكتاب، أن العالم العربي كان دائما يتأثر بعوامل خارجية مثل الحرب العالمية الأولى والثانية والأزمة الاقتصادية أكثر من أن يكون مؤثرا، موضحا أن المغرب وبلدان شمال إفريقيا تأثرت بدورها بما يقع في الشرق مثل السلفية القومية والقومية العربية.

وركز الكتاب بين ثناياه على فكرة محورية وهي مصر، بحيث إن كل الاتجاهات سواء كانت سياسية أو فكرية أو غيرها برزت في هذه الدولة التي تعد “مرآة” العالم العربي.

وتساءل أوريد في مقدمة الكتاب المكون من سبعة محاور كبرى، إن “كان العالم العربي قد خسر مركزيته؟ خاصة بعد الجنون الذي رافق ما عُرف بـ “الربيع العربي”، حيث أصبحت لهجة الغرب مرتابة، أو بالأحرى مغايرة فيما يتعلق بالعالم العربي”. لقد أخذ “العالم العربي يفقد عدد من مصادر قوته التي كانت تؤثر في سياسات الدول الغربية: مثل النفط والممرات البحرية (..)، لكنه مازال موضع اهتمام، على الرغم من الاضطرابات التي ميزت الساحة العالمية من خلال انشغالها بالإسلام الراديكالي والمجتمعات القادمة من الدول العربية والتي تعيش في أوروبا”، يقول مؤرخ المملكة السابق.

واعتمد حسن أوريد في كتابه الذي صدر باللغة الفرنسية على عدد من الوثائق التي لم يتم تداولها من قبل في الكتابات بلغة موليير، معتبرا أنها المرة الأولى التي يتم فيها تسليط الضوء عليها، مثل كتاب “اليقظة العربي” لجورج أنطونيوس، وكتاب “أم القرى” للكواكبي، كما وقف على قصيدة لنزار قباني “هوامش على دفتر النكسة”، وهي قصيدة لم تترجم قط للفرنسية.

يشار أن الكتاب يقع في 199 صفحة من الحجم المتوسط، وهو صادر عن دار المعارف الجديدة 2017.

تعليقات الزوار

  • محمد
    منذ 7 سنوات

    كتاب قيم، يلخص تاريخ المنطقة بشكل موجز.