مجتمع

العدل والإحسان تتبرأ من بلاغ المؤتمر القومي الإسلامي حول سوريا

تبرأت جماعة العدل والإحسان من بلاغ مشترك أصدرته 3 هيئات قومية عربية، من ضمنها المؤتمر القومي الإسلامي الذي يضم في أمانته العامة محمد حمداوي ممثلا عن الجماعة، بعدما أدان البلاغ الهجوم الأمريكي على الجيش السوري أمس الجمعة، وسكت عن مجازر النظام السوري المدعوم من طرف الطيران الروسي بحق المديين السوريين، وآخرها مجزرة خان شيخون.

وأوضح محمد حمداوي مسؤول العلاقات الخارجية للعدل والإحسان، أنه تفاجأ بصدور بيان عن الأمانة للمؤتمر القومي الإسلامي دون علم له رغم كونه عضوا في الأمانة العامة، مشيرا إلى أن “المؤتمر ليس منظمة تحت الطلب ومواقفه يجب أن تعكس التوافق والإجماع داخله”، معلنا في الوقت ذاته عن إدانته لكل التدخلات الأجنبية على أرض سوريا.

واعتبر القيادي في جماعة العبادي عبر توضيح له اليوم السبت، أن البلاغ المذكور “سكت عن مجزرة خان شيخون الرهيبة وعن كل الغارات والتقتيل الذي تقوم به القوات الأجنبية الأخرى على أرض سوريا الجريحة”، مردفا بالقول: “أنا بريء من هذا البيان”، لافتا إلى أن  “مثل هذه المواقف التي لم تخضع للتشاور داخل الأمانة تهدد بنسف ما تبقى من هذا المؤتمر”.

وكانت 3 هيئات قومية عربية، قد أدانت الضربة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد قاعدة عسكرية لنظام بشار الأسد بمنطقة حمص، واصفة ذلك أنه عدوان أمريكي على سوريا ضمن “الحرب الصهيو – أمريكية المستمرة على أمّتنا منذ عقود في مخطط يستهدف الكرامة الوطنية والقومية وإرادة المقاومة في الأمّة”.

الإدانة المشتركة التي عبر عنها كل من المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية، ضد الهجوم الأمريكي على سوريا، يأتي في وقت سكتت فيه الهيئات الثلاث عن كل المجازر التي ارتكبتها القوات السورية والروسية في حق المدنيين بمختلف المدن والمناطق السورية.

الهيئات الثلات قالت في بلاغ مشترك لها اليوم السبت، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن “العدوان الأمريكي كما ما سبقه من حروب واعتداءات، هو عدوان على وطن وشعب وجيش، قبل أن يكون عدواناً على نظام أو قيادة، وهو ما كشفت عنه الحروب الأمريكية والأطلسية على العراق وليبيا وصولاً إلى اليمن”.

وبينما سكتت الهيئات الثلاث عن التدخل الروسي في سوريا والقصف المتواصل لطائرات نظام بوتين ولم تصفه بأنه انتهاك لسيادة سوريا، فإنها اعتبرت أن ما سمته بالعدوان الأمريكي “ليس فقط انتهاكاً لسيادة بلد عربي مستقل، بل هو اعتداء على الأمن القومي العربي بأسره، كما أنه انتهاك صريح لميثاق جامعة الدول العربية”.

يُشار إلى أن المحامي المغربي خالد السفياني، يترأس المؤتمر القومي الإسلامي، بينما يترأس زياد حافظ المؤتمر القومي العربي، وقاسم صالح المؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح.

وكان جيش النظام السوري قد أعلن أمس الجمعة، مقتل ستة من أفراده في الضربات الصاروخية الأميركية على قاعدة الشعيرات الجوية السورية، في وقت أكدت مصادر إعلامية روسية أن الضربات سببت أضرارا بالغة بالقاعدة ودمرت جميع الطائرات فيها.

وعبرت عدة دولة غربية وعربية عن ترحيبها بالضربة الجوية الأمريكية، على رأسها تركيا والسعودية وفرنسا، معتبرين أن الهجوم الأمريكي هو رد على استهداف النظام السوري للمدنيين في مجزرة خان شيخون بالسلاح الكيميائي قبل يومين، بينما أدانت روسيا وإيران الهجوم متهمة واشنطن بخرق القانون الدولي.