مؤتمر الأحرار السادس يكشف عن القطيعة بين أخنوش وبنكيران

لم يلبّ الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران الدعوة الرسمية التي وجهها له عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، من أجل حضور أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني السادس، الذي تحتضن مدينة الجديدة أشغاله إلى غاية الأحد المقبل.

وعلمت جريدة “العمق” من مصدر بحزب الأحرار، أن الأخير وجه الدعوة للأمين العام لحزب العدالة والتنمية من أجل حضور الجلسة الافتتاحية، إلا أن بنكيران لم يحضر بالرغم من أنه يتواجد في المغرب منذ 3 أيام، بعد عودته من السعودية التي مكث فيها 3 أسابيع لأداء مناسك العمرة.

وفي مقابل ذلك، حضر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ولحسن الداودي وعبد القادر اعمارة دون أن تتضح الصفة التي حضروا بها، هل باسم الحزب أم بصفتهم الوزارية، فيما أشار متتبعون أن عدم حضور بنكيران لمؤتمر الأحرار فيه رسالة إلى أخنوش مفادها أن “الكلام انتهى” معه بصفة تامة.

بنكيران الذي كان يعبّر في وقت سابق عن احترامه لأخنوش وتقديره له، يشير مهتمون بالشأن السياسي إلى أنه تلقى صفعة صادمة من زعيم الأحرار، بعد أن ساهم الأخير في الإطاحة به من على رأس الحكومة، بعد أن قام الملك بإعفائه من تشكيلها إثر تشبث أخنوش بشروطه التي رأى فيها بنكيران إهانة له.

وفي السياق ذاته، لم يفوت أخنوش عدم حضور بنكيران لمؤتمره الحزبي من أجل تقطير الشمع عليه، حيث أشار ضمن كلمته أن “السياسة ليست هي الخطابات المصطنعة والعبارات المستوردة، وليست هي الوعود الكاذبة والشعارات الرنانة ونظريات المؤامرة، والضرب والتجريح والدسائس والمكائد … بل هي العمل والمعقول وأغاراس أغاراس”.