مجتمع

الوردي: نعيش اختلالات في الوضع الصحي.. وبرلماني يطالبه بالاستقالة

اعترف وزير الصحة الحسين الوردي، بأن الوضع الصحي بالمغرب يعرف نقصا حادا واختلالات ومشاكل مختلفة، إضافة إلى تفاوتات بين العالم القروي والحضري، مشيرا إلى أن الوزارة تقوم بمجهوداتها حسب الإمكانيات المتوفرة لديها.

وأوضح الوردي خلال إجابته على أسئلة البرلمانيين في الجلسة الأسبوعية بمجلس النواب، صباح اليوم الثلاثاء، أن أسباب هذه الاختلالات تعود بالأساس إلى عدم وجود تمويل كاف لتوفير المستلزمات الطبية، إضافة إلى مشاكل في التدبير وعدم التنسيق بين الجهات حول الخصاص والفائض في الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرا إلى أن وزارته تحاول تجاوز هذا الأمر.

أحد البرلمانيين طالب الوزير بتقديم استقالته إذا لم تكن للوزارة الإمكانيات لمعالجة مشاكل قطاع الصحة بالبلد، معتبرا أن رد الوزير حول عدم إنجاز عدد من المستشفيات بكونه يعود لقلة الإمكانيات “ليست إجابة”، مردفا بالقول: “وصلنا لحد لا يمكن السكوت عليه”.

وزير الصحة قال في تعقيبه على البرلماني، إنه لا يمكن تصحيح الوضع الصحي في المغرب خلال أسبوع واحد، مضيفا: “أنا أقول الحقيقة كما هي، وإذا كانت لك فكرة فقلها، لأننا نشتغل جميعا، ونحن نقوم بعملنا ولنا شراكات مع الجماعات الترابية وضمن الجهوية الموسعة، وسياستنا هي تعزيز وتحسين ما يوجد من مستشفيات وتجهيزات، ثم بناء مراكز صحية جديدة متكاملة”.

وكشف الوردي أن في إقليم الحوز على سبيل المثال، يوجد 12 مستوصفا مغلقا أو في طور الإنجاز، 4 منها فقط من دخلوا حيز العمل، لافتا إلى أن “المشكل في عدم إنجاز مستشفى منطقة إمين تانوت يعود للمقاول الذي يطلب أموالا إضافية لإكمال المشروع، وقد وصلنا معه إلى القضاء”، وفق تعبيره.

وفي نفس الصدد، قال الوزير إن هناك 73 مستشفى متوسط وكبير في طور الإنجاز، بالموازاة مع مجهودات لتعزيز التجهيزات البيو-طبية ولتوفير جهاز “سكانير” في كل مستشفى إقليمي.

وبخصوص وضعية الممرضين، قال الوردي إن هذه الفئة تعرضت لظلم وحيف كبيرين، مشيرا إلى أن الوزارة فتحت لهم سلك الماستر في 8 مناطق، والمعادلة العلمية تم تجاوزها، موضحا أن وزارته ستعمل على تصحيح وضعيتهم الإدارية بالتنسيق مع رئيس الحكومة من خلال الحوار الاجتماعي.