مجتمع

فرق التدخل تسيطر على حريق طنجة وسط اتهامات للوبي “العقار”

توقع عبد العزيز حجاجي المدير الجهوي للمياه والغابات بجهة الريف، إخماد النيران المندلعة بغابة مديونة بطنجة منذ 3 أيام، خلال الساعات القادمة بصفة نهائية، مؤكدا أن الوضع تحت السيطرة فيما تمكنت فرق التدخل من منع الحريق من التوسع.

وأفاد حجاجي ضمن تصريح لجريدة “العمق”، أن النيران أتت على أزيد من 200 هكتارا من الغابة، فيما يواصل جميع المتدخلين من وقاية مدنية ودرك ملكي وقوات مسلحة والإنعاش الوطني بالإضافة إلى السلطات الولائية والإقليمية مجهوداتهم لإخماد الحريق بصفة نهائية، بمشاركة عدد من الطائرات المحملة بأطنان من المياه.

وأبرز المدير الجهوي أن أشجار الصنوبر القابلة للاشتعال والتي تتخللها أعشاب ثانوية بالإضافة إلى الرياح القوية والتضاريس الوعرة ساهمت في انتشار الحريق طيلة هذه الأيام، معربا عن إعجابه من ردود أفعال الساكنة المحلية وفعاليات المجتمع المدني التي عمدت إلى جلب مياه الشرب الباردة وكميات من الطعام لفرق التدخل في مبادرة إنسانية سابقة من نوعها، على حد تعبيره.

الحرائق التي استعرت نيرانها على مدى الأيام الثلاثة الماضية، خلقت حالة من التشكيك في خلفياتها، إذ انبرت مراصد تعنى بالشأن البيئي والتنموي بمدينة طنجة إلى توجيه أصابع الاتهام صوب “لوبي العقار”، لافتة إلى أنه أكبر المستفيدين من إتلاف المجال الغابوي قصد إنشاء مشاريع استثمارية سياحية أجنبية.

هذا “الإدعاء” الذي وجد له مجالا خصبا على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “لا يوجد له ما يبرره”، وفق تعبير مصدر خاص بجريدة “العمق” من داخل المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، فضل عدم ذكر اسمه، لافتا إلى أن الأولوية الأساسية حاليا تنصب حول إخماد الحريق.

وأفاد مصدر الجريدة إلى أن ” توجيه أصابع الاتهام لجهة أو جهات بعينها حاليا ليس خطوة منطقية ولا إجراء مفهوما” على حد قوله، مشيرا إلى أن الهدف ينصب على إخماد الحريق قبل الالتفات إلى معرفة أسبابه وتداعياته والجهة المسؤولة عنه لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقها وفق ما سيكشف عنه التحقيق.

وأكد المتحدث أن المندوبية السامية، ستعمل على إعادة تشجير المناطق المتضررة وتأهيلها لتعويض الغابة وهو ما تقوم به على مدى سنوات، مشيرا إلى أن الدعم المقدم لصالح المساحات المحروقة يكون أقوى وأكبر من المساحات الأخرى وهي نفس الخطوة التي تم تطبيقها خلال السنوات القليلة المنصرمة في كل من غابة أمسكرود والريف.