سياسة

اسليمي يطالب العثماني وأخنوش بتوضيحات حول فضيحة بوطالب

طالب المحلل السياسي عبد الرحيم منار اسليمي، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وعزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار بتقديم توضيحات بشأن الفضيحة التي كشف عنها موقع إلكتروني فرنسي، والتي أشار من خلالها إلى منح الوزيرة التجمعية لمياء بوطالب صفقة مراجعة الرؤية الاستراتيجية للسياحة، لتجمعي آخر، هو حسن بلخياط، والد الوزير الأسبق منصف بلخياط.

وشدد اسليمي في تدوينة له على فيسبوك، على أنه من اللازم فتح تحقيق في مضمون الخبر الذي تم تداوله بخصوص نيل مكتب تابع لأحد أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار لصفقة إعداد دراسة حول “رؤية المخطط السياحي في أفق 2020″، التي أطلقتها كاتبة الدولة في السياحة المنتمية لنفس الحزب، التجمع الوطني للأحرار.

واعتبر المصدر ذاته، أن الخبر يطرح فرضيتين، أولهما أن “الفضيحة” هي “تحدي وزراء بعض الأحزاب الحكومية للرأي العام ولمطلب حملة التطهير المنتظرة، ولمطالب تفعيل قاعدة ربط المسؤولية بالمحاسبة ومبدأ عدم الإفلات من العقاب”، أما الفرضية الثانية فهي أن “بعض المسؤولين الوزاريين لا يدركون خطورة المرحلة وخطورة الأحداث الجارية أمامهم وطبيعة المطالب المرفوعة في عمق المجتمع”.

وأضاف اسليمي، أنه “إذا كان هذا الخبر صحيحا، فإننا ننتظر تحقيقا يفتحه رئيس الحكومة وتوضيحا من الناطق الرسمي للحكومة، كما أننا ننتظر بيانا من قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، لأن الأمر يهم قطاع وزاري يُسيره وأطراف من مكتبه السياسي”، داعيا العثماني وأخنوش إلى الاقتداء بما كان يفعله عبد الإله بنكيران، بصفته رئيسا للحكومة وأمينا عاما لحزب البيجيدي، بشأن قضايا مماثلة.

وأشار أن بنكيران كان يجمع الأمانة العامة لحزبه للنظر في بعض “الفضائح” التي راجت في المواقع الإعلامية بخصوص وزراء حزبه ومناقشة قضايا أخرى مست بعض الأحزاب مثل الحركة الشعبية مع أمينها العام ومع الوزراء موضوع “الفضيحة” أنفسهم، الشيء الذي ترتبت عنه إعفاءات، مضيفا أن “الفرصة مفتوحة أمام سعد الدين العثماني لممارسة سلطاته في تصحيح الوضع الحكومي واقتراح الإعفاءات”.

وحذر اسليمي إلى أنه “يجب الإنتباه، فبعض الوزراء يحتاجون إلى دروس توعية وتأطير سياسي ليفهموا طبيعة الظرف التي يجتازه المغرب، ويدركون حجم التحولات المجتمعية الجارية، فالوزير الذي لازال سقف تفكيره محدودا بين الوزارة والحزب قد تكون تكلفة أخطائه خطيرة على المغرب ككل”، بحسب تعبيره.