فضيحة: مسؤول اتحادي بكلميم يصرف 4 ملايين لشراء جرائد وهمية
لم يجد رئيس المجلس الإقليمي لكلميم “يحيا إفرضان” المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي وسيلة لتبرير صرفه مبلغ يفوق 40 ألف درهم من ميزانية المجلس غير زعمه بأن المبلغ صرفه في شراء عدد من الجرائد المكتوبة، اليومية منها والأسبوعية.
وكشفت وثيقة اطلعت جريدة “العمق” على مضمونها، أن القيادي الاتحادي بكلميم زعم صرف أزيد من 4 ملايين سنتيم سنة 2016 لشراء جميع أعداد 9 جرائد وطنية مكتوبة وهو ما أثار استغراب عدد من متتبعي الشأن المحلي الذين رأوا أن ما قام به رئيس المجلس الإقليمي لكلميم هو مجرد خطوة من أجل تبرير صرفه للمبلغ المذكور.
والغريب فيما تضمنته فاتورة شراء “إفرضان” للجرائد المكتوبة، أنه اشترى 2200 عدد من جريدة وطنية مكتوبة بـ 6600 درهم، في حين أن مجموع أعداد الجرائد اليومية لا يتجاوز في السنة 305 عدد، أي أن المبلغ الذي يمكن صرفه هو 915 درهم فقط.
كما زعم رئيس المجلس الإقليمي لكلميم في الوثيقة ذاتها، أنه اشترى 1800 نسخة من جريدتين تصدران بشكل أسبوعي بمبلغ مجموعه 8000 درهم، في حين أن أعداد الجرائد الأسبوعية في السنة لا يتعدى 48 عددا، أي أن المبلغ الذي يمكن صرفه لشراء جميع أعداد الجريدتين في السنة لن يتعدى 384 درهم.
هذا، وقد كشفت فعاليات حقوقية وجمعوية بإقليم كلميم أن لجنة من وزارة الداخلية باشرت عملها للتحقيق في مجموعة من “الخروقات” التي تتهم بها المعارضة القيادي الاتحادي “يحيا إفرضان” والتي ستنضاف لها ما وصفوه بـ”الفضيحة المالية” التي كشفت عنها فاتورة شراء جرائد وطنية مكتوبة بـ4 ملايين سنتيم خلال سنة 2016.
