سياسة

أكادير: الدعم المالي لـ “التجديد الطلابي” يفجر صراعا بين البام والبيجيدي

شهدت الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي لأكادير والتي انعقدت يوم أمس الخميس ملاسنات وتوترا حادا بين إحدى المستشارات المنتمية للمعارضة (البام)، وبين أعضاء الأغلبية المكونة من البيجيدي، أثناء مناقشة منح منحة سنوية لفائدة منظمة التجديد الطلابي ضمن الجمعيات المستفيدة.

وبدأت أولى الملاسنات حينما علقت مستشارة البام سناء زاهيد، على دعم المجلس الجماعي لفصيل طلابي داخل الجامعة وهي منظمة التجديد الطلابي بمنحة سنوية قدرها عشرة آلاف درهم، قائلة: “إذا المجلس يدعم الفصائل الطلابية فبالأحرى أن يدعم باقي الفصائل الأخرى”.

وأضافت: “كأننا ملي كانعطيوهوم ذوك الفلوس كانقولو ليهوم سيرو شريو الجناوا والشواقر وردوا ديك الجامعة ساحة حرب منكوبة»، وهو التصريح الذي أثار الأغلبية حيث اعتبر رئيس المجلس صالح المالوكي أن كلام زاهيد هو تهمة خطيرة، داعيا إياها إلى سحب كلامها “الهجين” والاعتذار.

من جانب آخر، تحول الصراع داخل الدورة إلى صراع في العالم الافتراضي هذه المرة على إثر نشر مستشار عن حزب العدالة والتنمية الحسين الزهيدى تدوينة على صفحته على الفيس بوك يدعو فيها إلى رفع دعوة قضائية على المستشارة سناء زاهيد لاتهام منظمة التجديد الطلابي بالإرهاب في جلسة رسمية، على حد تعبيره.

وفي السياق ذاته، لم يفوت زمليه في الأغلبية المنتمي إليها المستشار محمد الفحصي الرد على الذين يدافعون عن المستشارة في وصفهم بأنهم يشيعون بخطاب الحقد والكراهية وتأجيج الصراعات الوهمية البائدة.

إلى ذلك، نفت المستشارة زاهيد أن تكون قد وصفت منظمة التجديد الطلابي بالفصيل الإرهابي، مشيرة أن كلامها تعرض للتأويل والتحريف، وأن انتقادها انصب أساسا حول دعم جمعية طلابية لا نشاط لها وسط المدينة ولا يستفيد منها سوى بعض الطلبة المنتمين إليها داخل الحرم الجامعي.

وأوضحت المستشارة في تصريح لجريدة “العمق”، أنها لم كانت تراجع أسماء الجمعيات المستفيدة من دعم الجماعة اكتشفت أن الجمعية الأمازيغية العاملة في المجال تم حرمانها من الدعم، في حين تم منح منحة مهمة لفصيل طلابي يروج وسط المدينة أن متورط في أعمال عنف داخل الجامعة.

وشددت على أنها لم تتهم الفصيل المذكور بممارسة الإرهاب، غير أنها نقلت ما يتم تداوله حول هذا الفصيل الطلابي، وهو الشيء لم يتقبّله أعضاء الأغلبية وقاموا بالتهجم لفظيا عليها وتأويل كلامها، مبرزة أن دعم الفصيل المشار إليه غير معقول، لأنه ليس جمعية مدنية يمكن أن تستفيد من المال العمومي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *