سياسة

تصريحات وزير خارجية الجزائر توحد فرق الأغلبية والمعارضة بالبرلمان

وحدت التصريحات التي أدلى بها  وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل،  باتهامه  “المغرب بتبييض أموال الحشيش عبر فروعه البنكية في القارة”، فرق الأغلبية والمعارضة بالبرلمان، خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية مساء اليوم الإثنين، حيث نددوا بها معتبرين أنها تصريحات لامسؤولة وتمس بمصداقية المغرب.

وفي هذا الإطار قال ادريس الأزمي الإدريسي، رئيس فريق حزب العدالة والتنمية، في كلمة له باسم فرق الأغلبية، إن تصريحات وزير خارجة الجزائر، “تصريحات غريبة ومبتذلة لأنها محاولة يائسة من الجزائر للتغطية على العجز الداخلي المسجل في عدد من القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والنكسات الدبلوماسية خاصة على مستوى إفريقيا، وسعي الجزائر الممنهج لعرقلة ورش بناء المغرب الكبير كتكتل من شأنه تقديم أجوبة جماعية على مجموعة من التحديات التنموية والإستراتيجية للمنطقة”.

وأشار الأزمي، إلى أن “الفرق ومجموعة الأغلبية، يعبرون عن إدانتنهم واستنكارهم واستغرابهم من مضمون هذه التصريحات التي تنم عن جهل عميق بالسياقات والتطوارت الاقتصادية والإجتماعية العميقة والإيجابية التي يعيشها المغرب على المستوى الداخلي وعلاقاتها الخارجية اتجاه افريقيا”، مضيفا أنها “تصريحات غريبة تأتي  في إطار المناورات التي تهدف للتشويش على عودة المغرب للإتحاد الإفريقي وعلى زيارة الأمين العام للأمم المتحدة  للمنطقة والقمة التي ستنعقد بين الاتحاد الإفريقي والأوروبي بأبيدجان”.

ومن جهته، قال محمد أشرورو رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة، إن تلك “التصريحات اللامسوؤلة ليس من شأنها المساس بمصداقية علاقة المغرب مع الدول الإفريقية ومع الشعب الجزائري الشقيق، الذي نكن له كل التقدير والاحترام، ونؤكد أن المزاعم الكاذبة لا يمكنها تبرير إخفاء المشاكل الحقيقية سواء اقتصادية أو اجتماعية لهذا  البلد المجاور، والتي تمس شرائح عريضة من الساكنة الجزائرية، لذلك نحن مصرين على حث بلدنا على مزيد من الانخراط لفائدة إفريقيا بما فيها البلد الشقيق لأن علاقنتا بها لاتختزل في مجرد مسألة موارد مالية، بل الأمر يتعلق برؤية واضحة تؤمن بالدول والشعوب الشقيقة وتستثمر في مستقبل مشترك لهذين البلدين”.

وعبر فرؤيق الأصالة والمعاصرة، عن أسفه “الشديد لكون التصريحات التي أدلى بها والتي صددرت بشأن مؤسسات بنكية وشركة وطنية للنقل الجوي، تنم عن جهل كبير بالمعايير الأساسية للاشتغال البنكي ونظام الطيران المدني سواء على الصعيد الوطني أو الدولي”.

وبدوره، اعتبر نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، أن تصريحات وزير خارجية الجزائر، “نعتبرها نشازا وخارجة عن نطاق الأعراف الدبلوماسية وتضرب في الصميم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة، وتمس بسيادة الأمة المغربية ومشاعر الشعب المغربي الذي كان وسيظل يتطلع إلى تقوية حسن الجوار مع شقيقه الجزائري”

وأضاف مضيان، “ندد بهذه التصريحات اللامسؤولة، لما تحمله من افتراءات وادعاءات باطلة لا ستند على أي أساس، ونعلن تضامننا المطلق مع المؤسسات البنكية وشركات الطيران المغربية، فهي تصريحات مغلوطة تستعهدف تصدير الأزمة الداخلية إلى الخارج لتحول أنظار الرأي العام الدولي، ونعتبرها هروبا إلى الوراء عندما شعرت الجزائر بهزيمة دبلوماسية بالقارة الافريقية خوفا من تنامي دور المغرب في هذه القارة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *