مجتمع

جامعية: الاستعمار أحكم قبضته على مناطق الأمازيغ باعتماد الفرنسية

اعتبرت رجاء ناجي مكاوي، الأستاذ بجامعة محمد الخامس بوجدة أن بعض المستشرقين زعموا – في حقبة الاستعمار – أن الأعراف تطغى على الشريعة الإسلامية، بل حتى الفقه المالكي يطغى عليه العرف، ومن هنا ولإحكام القبضة على المناطق الأمازيغية اعتمدت السياسة الاستعمارية اللغة الفرنسية بها، واعتمد اليوطي منهج نشر الفرنسية في المناطق التي تتحدث الأمازيغية، ثم اعتماد تدريس الفرنسية لأبناء الأعيان، مما نتج عنه لاحقا النزعات العرقية إلى حد الاستقواء بالأجنبي.

مكاوي التي كانت تتحدث في ندوة بالمؤتمر السنوي السادس لمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية “منـار المعرفة”، الجمعة الماضي، بوجدة، حول موضوع: “تجاذبــات الهوية: الدلالات والتحديـات – الحالة المغربية نموذجا-“، أكدت أن المصلحة والوطنية والهوية تجتمع في ضرورة الإصرار على وضع وثيقة تلائم المغاربة وتعكس الهوية المتصلة بانتمائه الحقيقي المتصل بالإسلام، وهو ما ورد في الدستور الأخير.

وقدمت الدكتورة رجاء ناجي مكاوي، والتي تشتغل أيضا كمستشارة قانونية ومختصة في قانون الصحة وقانون الأسرة والقانون الجنائي وهي أيضا رئيسة للجنة الدائمة لحقوق الإنسان باسم المجموعة العربية بمنظمة التعاون الإسلامي، خلال هذه الندوة، ديباجة عرفت فيها بمفهوم الهوية لغة وفلسفة، وذكرت بأن الفارابي هو أول من استعمل مصطلح أو لفظ “الهوية”، انطلاقا مما جاء في الفارسية “هسست”، ليورد “الهوية” من لفظ “هو” التي تعني “الوجود” أو “الوجودية”، والهوية تحوي في ما تعني ما هو وجداني ووطني وسلوكي.

وتحدثت المحاضرة عن سلم الهويات الذي يضم الأسمى والأرقى ثم الدرجات التي تليه..، وعن التداخل بين الهويات المختلفة وكيف نتفاعل مع التنوع وعدم التجانس..؟ وكيف أن تدبير الاختلاف قد يؤدي أحيانا إلى نهج الدكتاتورية (حالة كتالونيا مثلا)، وكيف نحدث التجانس لتدبير الاختلاف في الهوية ؟ ملفتة إلى تكرر موضوع الإسلام في الدستور الجديد تسعة عشر(19) مرة ليثبت الانتماء والهوية المغربيتين، ثم تأكيد الفصل (175) على أربعة مبادئ لا تقبل أي تعديل منها الانتماء إلى الإسلام، كما تحدثت عن المقاربة التوليفية في الانتماء، وتنويه الوثيقة الدستورية بالروابط الإسلامية والإفريقية والأندلسية.. هذه الروافد التي تعتبر غنى للهوية المغربية.

وأكدت مكاوي أن الأمازيغية إرث لجميع المغاربة التي لا تعبر بالضرورة عن العرق إلى جانب العربية كذلك التي لا تعبر بدورها عن العرق، لذلك ينبغي التعامل مع اللغة بموضوعية وليس بذاتية أو حتى عاطفية، تورد المحاضرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • علي السوسي الوطني
    منذ 6 سنوات

    يقو عز من قائل.( لا تاكلو اموال الناس بالباطل..)... لا تاكلو لغتي بالباطل. لا تاكلو لغتي بالباطل.. من حق ال شعب او اي مجموعة ان تهتم ب لغتها و ان تسعى لتطويرها.....اخ... انا امازيغي انا امازيغي على وزن انا عرابي انا عرابي..... مع التقدير و الاحترام لكل اللغات.......... الله الوطن الملك