نور الدين: الاجتماع الطارئ حول الصحراء مؤشر على منعطف خطير
قال أحمد نور الدين، الباحث في العلاقات الدولية، إن “اجتماع لجنتي الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلسي البرلمان بشكل طارئ يوم الأحد فاتح أبريل 2018، حول مستجدات القضية الوطنية، مؤشر على منعطف خطير تمر منه قضية الصحراء.
واستبعد نور الدين، في تصريح لجريدة “العمق”، أن يكون الاجتماع الطارئ بسبب تحركات عناصر جبهة “البوليساريو” في المنطقة العازلة، موضحا أن تلك المنطقة عرفت أحداثا مماثلة دون أن يؤدي ذلك لعقد اجتماعات طارئة، مشيرا إلى أن أوج تلك التحركات كان في سنة 2017 حين إجراء العناصر الانفصالية مناورات عسكرية.
وأرجع الباحث في قضية الصحراء، سبب الاجتماع إلى انتكاسة جديدة يحملها تقرير الأمم المتحدة الذي تم تسريب بعض معطياته، قائلا “كنت قد حذرت منذ شهرين من احتمال انفجار قنبلة في وجه وزارة الخارجية، في ظل عدم وجود إستراتيجية شاملة للموضوع”.
ونبه نور الدين، إلى جبهة الانفصال ترمي إلى إرجاع مسلسل التسوية إلى نقطة الصفر، موضحا أن المؤشرات الخطيرة التي ظهرت مؤخرا محاولات جر المغرب إلى مفاوضات مباشرة مع الجبهة بدون شروط، إضافة إلى محاولات إقحام الاتحاد الإفريقي في مسار التسوية، والشراكة التي تريد الأمم المتحدة إقامتها مع الاتحاد الإفريقي.
وأوضح الباحث في العلاقات الدولية، أن تقرير الأمم المتحدة قد يحمل مفاجئات أخرى، مشيرا إلى أن المشكل هو في عدم إشراك البرلمان إلا في أوقات مداهمة الخطر، منبها إلى أن من سماهم بـ”التقنوقراط”، لا يستطيعون تحمل المسؤوليات السياسية في هذه القضية ويحاولوا الاختباء وراء السياسيين.
يذكر أن لجنتا الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلسي البرلمان، عقدت اجتماعا طارئا يوم الأحد فاتح أبريل، حول مستجدات القضية الوطنية، بحضور كل من ناصر بوريطة، وزير الخارجية، وعبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، ورئيسي اللجنتين بغرفتي البرلمان، بحضور أعضاء مكتبي مجلس النواب، ومجلس المستشارين.
تعليقات الزوار
المغاربة لم يعودوا يهتمون لقضية استنزفتها، و لم يربح منها الا اباطرة الريع و عصابات هدام الدولة.....الشعب لم يرى لا ثروات بحره و لا مناجمه و لا فسفاط....زايد ناقص .....من يريد الصحراء فليرسل ابناءه يحاربون من اجلها و يترك اولاد الشعب الذين لا يستفيدون من شيء