مجتمع

مواطن بمكناس يشكو استئصال رحم زوجته ووفاة جنينه..ومسؤول يوضح

تقدم المواطن “مراد.ص” إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمكناس، بشكاية حول “الإهمال والتقصير لموظفي مستشفى الأم والطفل “بانيو” بمكناس، وذلك عقب “فقدان زوجته لجنينها، وتخريب بطنها، واستئصال رحمها”.

وقد قدم نبيل الزويني، مدير مستشفى محمد الخامس بمكناس، التابع له مستشفى الأم والطفل “بانيو” مكناس، رواية أخرى توضح أن استئصال رحم المعنية بالأمر كان بغرض إنقاذ حياتها من موت محقق، وذلك بسبب نزيف حاد أثناء الولادة.

وتعود تفاصيل الحادثة، حسب شكاية المواطن “مراد.ص”، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، إلى يوم الأربعاء 28 مارس 2018 حين لجأت زوجته إلى مستشفى “بانيو” بمكناس من أجل وضع الحمل لأول مرة، مضيفا أن زوجته تفاجأت بما سماه بـ”تقصير وإهمال” من طرف أطباء وطاقم المستشفى.

وأوضح المصدر نفسه، أن زوجته أصيبت بنزيف حاد كادت أن تفقد حياتها بسببه بعد فقدان حملها وتخريب بطنها واستئصال رحمها، مرجعا ذلك إلى إعطائها 9 جرعات إضافية نظرا لما اعتبره “إهمالا وتقصيرا” تعرضت له عند إجراء العملية يوم 30 مارس 2018 فيما لا تزال عند حدود تقديم الشكاية بالمستشفى.

وطالب المشتكي وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمكناس بفتح تحقيق دقيق ضد موظفي مستشفى “بانيو” بمكناس، نظرا لما سماه بـ”الإهمال والتقصير”، محملا إياهم كافة مسؤوليات ما وقع لزوجته، ومسؤولية تشريد وتضيع حياتهما الزوجية، وإصابة الزوجة بنكبة نفسية خطيرة.

من جانبه، قال نبيل الزويني، مدير مستشفى محمد الخامس بمكناس، التابع له مستشفى الأم والطفل “بانيو” مكناس، “لا يمكننا إلا أن نتأسف للحادثة، وأن نتفهم رد فعل الزوج بسبب فقدان جنينه”، وزاد “نتفهم تدخل الزوج في الجوانب التقنية من قبيل الحديث عن جرعات إضافية من الحقن دون كونه مختصا”.

وأوضح الزويني، أن المعنية بالأمر بعد دخولها المستشفى قُدمت لها العناية الطبية اللازمة، مضيفا أن الجنين تعرض لمشكل كبير وضعف في دقات القلب، وهو ما استدعى تدخلا طبيا، مشيرا إلى أن التدخل الذي قام به طبيبان لم يسفر عن نتيجة، وهو ما أدى لوفاة الجنين.

وأضاف المتحدث ذاته، أن النزيف الحاد الذي أصيبت به المعنية بالأمر استوجب إزالة الرحم، باعتباره الحل الوحيد على الصعيد العالمي لإيقاف النزيف، متسائلا ما الهدف وماذا سيربح الطبيب من استئصال رحم امرأة؟ نافيا وجود أي تقصير في الموضوع.

وأشار المصدر نفسه، إلى أن 12 ألف ولادة تجرى في مستشفى الأم والطفل “بانيو” مكناس سنويا، ما يعني 1000 ولادة في الشهر، وما بين 40 إلى 50 ولادة في اليوم الواحد، موضحا أن ذلك لا يقارن مع الأطقم الطبيبة بالمستشفى حيث عدد الأطباء 5 أطباء، موضحا أن ذلك الوضع هو الذي يجعلنا في نظر الجميع لا نلبي انتظارات المواطنين.

وأوضح الزويني أن مشكل وفيات الأمهات مشكل وطني وعالمي في نظر منظمة الصحة العالمية، مضيفا أن المغرب يعرف حاليا وفاة 74 حالة من 100 ألف حالة ولادة، فيما كان العدد سنة 2015 هو 150 حالة في 100 ألف ولادة، ومن قبل 227 حالة في 100 ألف ولادة، مشيرا إلى أن هدف وزارة الصحة هو تقليص العدد إلى 57 حالة في 100 ألف ولادة.

وشدد المتحدث، على ضرورة دعم القطاع الصحي بالمزيد من الموارد البشرية التي رأى أنها قليلة، موضحا أن معدل وفاة الأمهات أثناء الولادة مازال مرتفعا بالمغرب، مرجعا ذلك إلى بعد المناطق أو عدم وجود التدخل المستعجل، موضحا أن أغلب الأطباء غادروا القطاع العام بسبب المقاضاة والعنف في المستشفيات وغير ذلك، منبها إلى أن القانون لا يوضح بدقة معنى الخطأ الطبي، والتقصير، والإهمال وغير ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *