سياسة

الـPJD يستدعي بوريطة للمستشارين بسبب قطع العلاقات مع إيران

دعا فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، إلى عقد اجتماع لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة، واستدعاء وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة للحضور، وذلك بسبب إيران، طبقا للمادة 61 من النظام الداخلي لمجلس المستشارين.

وأوضح فريق البيجيدي في مراسلة إلى رئيس لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة، أن دعوته لعقد اجتماع اللجنة تأتي من أجل “تقديم التوضيحات اللازمة حول قرار الخارجية المغربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإيرانية، وعلاقة هذا الموقف بتطور قضية الصحراء”.

وكان المغرب قد قرر قطع علاقته مع إيران، بعد أن رصد خلال شهر أبريل قيام مدربين عسكريين تابعين لحزب الله بالقدوم إلى مخيمات تندوف، من أجل إخضاع كوادر جبهة البوليساريو لتدريب عسكري يمكنهم من استخدام صواريخ أرض-جو وكذا صواريخ مضادة للطائرات.

إقرأ أيضا: بسبب إيران.. المغرب “يقطر الشمع” على الجزائر ويشكر الدول “الصديقة”

وتنص المادة 61 من النظام الداخلي لمجلس المستشارين، على إمكانية عقد اجتماعات علنية بخصوص قضايا وطنية وجهوية، تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني لا تتعلق بالأمن الداخلي أو الخارجي للدولة، بناء على طلب معلل من رئيس المجلس أو مكتبه، أو رئيس فريق، أو من الحكومة، أو من ثلث أعضائها، أو بمبادرة من مكتبها.

الخارجية المغربية كانت قد نفت أن يكون قرار قطع العلاقات الدبلوماسية الذي اتخذه المغرب مع إيران كان تحت ضغوط من بعض الدول، مشيرة إلى أن “القرار المغربي لا يخص بتاتا المواطنين الإيرانيين واللبنانيين الأصدقاء والذين لا دخل لهم بهذه الأعمال العدائية الصادرة عن حزب الله بتواطؤ مع البوليساريو وبمباركة من ايران”.

إقرأ أيضا: المغرب ينفي أن يكون قرار قطع علاقاته مع إيران اتخذ “تحت ضغوط”

وكشف الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، عن وجود “أدلة دامغة تؤكد تورط حزب الله في إرسال خبراء متفجرات ومؤطرين عسكريين إلى تندوف، وتسليم شحنة أسلحة من طرف قياديين في حزب الله للميلشيات المسلحة “للبوليساريو” (أسلحة “سام 9″ و”سام 11″ و”ستيرلا”)”.

بالمقابل، أفادت وزارة الخارجية الإيرانية بأن هذه “الادعاءات بشأن التعاون بين السفارة الإيرانية وجبهة البوليساريو كاذبة”، كما نفت السفارة الإيرانية بالجزائر، نفيا قاطعا الاتهامات المغربية بشأن علاقاتها بأنشطة “البوليساريو”، والتي على أساسها قامت المملكة بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

اقرأ أيضا: رغم نفي المغرب .. إيران تُصّر على أن قطع العلاقات كان تحت ضغوط

وكان حزب الله اللبناني، قد نفى بدوره الاتهامات المغربية بتسليح وتدريب جبهة البوليساريو الانفصالية، وقال في بيان له “من المؤسف أن يلجأ المغرب، بفعل ضغوط أمريكية وإسرائيلية وسعودية، لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة”.

وبادرت عدد من الدول الخليجية وهي السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت إضافة إلى الأردن وجيبوتي وجامعة الدول العربية، إلى إبداء تضامنها مع المغرب وتأييدها لقراره قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بسبب دعم حزب الله اللبناني المقرب من طهران لجبهة البوليساريو الانفصالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *