مجتمع

الوافي: الملك رجل بيئي بامتياز

قالت كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة والتنمية المستدامة نزهة الوافي، إن المغاربة محظوظون بتواجد رئيس للدولة مثل الملك محمد السادس يهتم بالبيئة ويطلق المبادرات من أجل التنمية المستدامة، واصفة الملك بأنه “رجل بيئي بامتياز”.

وجاء حديث الوافي عن الملك محمد السادس على هامش إطلاق فعاليات الحملة الوطنية للشباب والطفولة والتنمية المستدامة، اليوم الأربعاء بالرباط، بحضور رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، وعدد من الشباب المهتمين بالبيئة.

وسجلت الوافي ضمن اللقاء الذي نظمته جمعية “شباب التنمية المستدامة” أن الملك محمد السادس يحمل هم التنمية المستدامة، معتبرة أن “الله حبا الله المغرب برجل بيئي في وقت يعيش فيه العالم ظرفية دقيقة بخصوص الاحتباس الحراري والتغير المناخي”.

وفي السياق ذاته، عبرت الوافي عن استغرابها من تغير عقلية المغاربة في التعامل مع المجال البيئي في الفضاء العام، مشيرة أنه في الوقت الذي يهتم المغاربة بشراء أفخم الأفرشة لتأثيث صالوناتهم، والاعتناء بنظافة منازل الداخلية، تجد بعضهم لا يحترم الفضاء الخارجي ويتعامل معه بعدوانية.

وأبرزت أنه “لم يعد هناك أحد يهتم بنظافة الشوارع، فين حين كانت أمهاتنا تهتم بنظافة الشارع وكُن يتناوبن على تنظيف الأحياء التي يقطنون بها”، مضيفة أن هناك ثقافة أمازيغية بشأن النظافة والحفاظ على الماء يجب أن يُعاد الاعتبار لها، مشيرة أنها لم تستطع أن تفهم ماذا حصل لعقلية المغاربة في تعاملهم مع البيئة.

وشدد كاتبة الدولة أن الحكومة رغم المجهودات التي تبذلها والبرامج التي تطلقها من أجل حماية البيئة، إلا أنها لا يمكن أن تحقق تقدما مهما إذا لم تتغير ذهنية بعض المغاربة الذين أصبح لهم عداء للفضاء العام.

وأضافت المسؤولة أن الحكومة تهدف إلى جعل الشباب شركاء في قضية التنمية المستدامة وليس مساهمين فقط، مبرزة أن كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بلورت منهجية تشاركية مع جمعيات المجتمع المدني تهدف أساسا إلى الرفع من تأهيلها وتقوية قدراتها، وذلك عبر تقديم الدعم المالي للمشاريع الجمعوية البيئية في عدة ميادين.

وأبرزت أنه تم خلال الثلاث سنوات الأخيرة دعم 146 مشروعا بغلاف إجمالي قدره 23.5 مليون درهم في مجالات مختلفة ذات الصلة بالتنمية المستدامة، كما تم تعزيز قدرات الجمعيات في مجالات البيئة عن طريق تنظيم ورشات تكوينية، حيث تم خلال الثلاث سنوات الأخيرة تكوين أكثر من 800 مؤطر جمعوي في إطار ورشات جهوية حول تنزيل مفاهيم التنمية المستدامة على أرض الواقع.

وأكدت أنه سيتم خلال هذه السنة مواصلة هذه الدورات التكوينية لمواكبة تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، كما سيتم أيضا إشراك الجمعيات في مختلف اللقاءات التشاورية والتظاهرات البيئية الوطنية والدولية.

وأوضحت أنه تم تخصيص 5 ملايين درهم، برسم سنة 2018، لدعم المشاريع الجمعوية في مجالات الطاقات المتجددة واقتصاد الطاقة، وتثمين النفايات، والمحافظة على الموارد الطبيعية وتثمينها، وتشجيع الفلاحة الإيكولوجية، وكذا تشجيع الأحياء الإيكولوجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *