سياسة

بعد تراجعها وطنيا.. الاستقلال يرصد معيقات نمو الاقتصاد بجهة سوس

رصدت رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين بجهة سوس ماسة، مجموعة من العراقيل والمعيقات التي تحد من النمو الاقتصادي بالجهة، وبالمقابل قدموا خلال اشغال الاجتماع الإقليمي للرابطة والمنظم تحت شعار ” أية حلول لإمكانيات في نمو متدهور”، مجموعة من الاقتراحات للدفع بعجلة النمو في جهة عليلة اقتصاديا، وعرفت تقهقرا من المرتبة الثانية وطنيا إلى السادسة.

و خلال  الجلسة الافتتاحية للاجتماع والتي نظمت السبت الماضي بأكادير، تم التطرق  إلى أهم المقومات و الركائز الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية، التي يجب ان تلعب دورا اساسيا في ترسيخ اهداف نموذج التنمية المغربية الجديد، وعرف هدا اللقاء نقاشات للعديد من الفاعلين الاقتصاديين, السياسيين و الاجتماعيين والأساتذة والطلبة الجامعيين، الذين ركزوا على اهمية الاشتغال الجدي و الفعال من اجل حل المشاكل و العقبات التي تحول دون الرفع من مستوى الاداء الجهوي للمنطقة.

وتضمن أشغال اللقاء ثلاث ورشات، خصصت الأولى للقطاعات الكلاسيكية :” الفلاحة, السياحة و الصيد البحري” في مواجهة رهانات التنمية المستدامة، وشارك في تأطيرها  نورالدين عبداللطيف  استاد باحث في جامعة ابن زهر، و ماجدة البخاري  حاصلة على دكتورا في علوم التدبير في جامعة ابن زهر و خبيرة في التسويق السياحي، ومحمد النبو مهندس خبير في المناخ و التنمية المستدامة، و السيد محمد صابر مهندس و مستشار في الفلاحة و الفلاحة الصناعية.

وبخصوص الورشة الثانية فقد تم اختيار موضوع، الاقتصاد الاجتماعي و التضامني: وسيلة من أجل البقاء أم ركيزة من ركائز النمو، وشارك في تأطيرها نجيب ميكو نائب رئيس رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، وجمال العشميت  استاذ باحث في الجامعة الدولية لاكادير.

في حين خصصت الورشة الأخيرة لموضوع” 12 انقطاعا تكنولوجيا سيغيرون العالم”، بمشاركة    عمر عملي  استاد باحث في جامعة ابن زهر و خبير في الاستراتيجية، و عدنان بن شقرون   نائب رئيس رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، والمهندس محمد شكيب ريفي.

و شهدت الورشات تفاعلا كبيرا من طرف مختلف الحاضرين، الذين اظهروا أهمية المشاركة في ترسيخ مبادئ التنمية و العمل بها من أجل تنمية جهة سوس ماسة و تطوير مقوماتها خاصة الفلاحية, السياحية و البحرية.

و بعد النقاشات، خلص الحاضرون إلى صياغة عدد من الاقتراحات و التوصيات من طرف مختلف المشاركين في جميع الورشات، وتمحورت اهمها حول أهمية فصل النمو الاقتصادي عن الموارد المتاحة، وتقييم النموذج القديم للتنمية في المغرب، وشفافية و وضوح كل المعلومات المتاحة داخل السوق و التي تعد فرصا قيمية للرفع من مستوى المستثمر الصغير.

كما دعا الحاضرون إلى  العمل بنهج جماعي و تشاركي من أجل النهوض بالتنمية الإقتصادية، والاجتماعية و الثقافية، إضافة إلى تقييم السياسات العمومية، و مساهمة مختلف الفاعلين في انشاء سياسات و مقترحات جديدة تهدف الى ترسيخ مبادئ التنمية المستدامة داخل الجهة.

من جهة أخرى دعا الحاضرون إلى ضرورة تفعيل دور الشباب، وإدماجهم في خطط و برامج العمل المقترحة، وإلى ضرورة العمل على تحسين ظروف اشتغال التعاونيات، والتحسين و الرفع من جودة و كمية الانتاج المحلي و التسويق خارج المغرب، وإنشاء و تفعيل وسائل المراقبة للمتابعة و للتدقيق في مختلف القطاعات، ثم العمل على التنمية و الرفع من مستوى الطبقة الوسطى، وأخيرا التفعيل و العمل بالوسائل الرقمية الحديثة و المتاحة لما تقدمه من مساعدات و تبسيط في المهام.

تجدر الإشارة إلى أن اللقاء حضره كل من عبد الصمد قيوح  المنسق الجهوي لحزب الاستقلال بجهة سوس ماسة، وعبد اللطيف معزوز رئيس رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، و عبد المنعم كسوس نائب رئيس رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، و جمال الديواني الرئيس الجهوي لرابطة الاقتصاديين الاستقلاليين بجهة سوس ماسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *