مجتمع

داء الليشمانيا بدرعة يجمع 120 متخصصا في مؤتمر دولي بورزازات

تحتضن مدينة ورزازات يومي 24 و25 نونبر 2018، المؤتمر الدولي الثالث حول: المنظومات البيئية الواحية وانتشار داء الليشمانيا الجلدي: التشخيص الترابي، مراقبة الوباء، حماية البيئة وأفاق المحاربة البيقطاعية لليشمانيا”، والذي ينظمه المركز الدولي للدراسات والأبحاث الإستراتيجية في الحكامة المجالية والتنمية المستدامة بالواحات والمناطق الجبلية بتنسيق مع مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة وبتعاون مع المجلس الاقليمي لورزازات.

وبحسب بلاغ توصلت به جريدة “العمق”، فمن المنتظر أن يشارك في هذا المؤتمر المنظم بشراكة مع مؤسسات وطنية ودولية، أزيد من 120 باحثا مغربيا وأجنبيا متخصصين في البيئة وقطاع الماء والفلاحة والتنمية المستدامة وكذا خبراء في علم الأوبئة والليشمانيا الجلدية ومحاربة الطفيليات، بالإضافة إلى ممثلي القطاعات الحكومية، والقطاع الخاص والمؤسسات العمومية وهيئات المجتمع المدني ومنتخبين وبرلمانين ومنظمات دولية وإعلاميين.

ويهدف هذا المؤتمر، يضيف البلاغ ذاته، إلى إبراز إشكالية انتشار داء الليشمانيا وعلاقتها بتدهور جودة البيئة الواحية بجهة درعة تافيلالت، وتشخيص كل أنواع الطفيليات الحيوانية المنشأ، وأشكال تطور الوباء وكذا التشخيص السريري والبيولوجي والمعالجة والمراقبة للمرض، وتبادل التجارب والخبرات بين الباحثين في ميدان محاربة الليشمانيا وحماية البيئة مع البحث عن طرق جديدة للوقاية من المرض ومحاربة الخزان الطبيعي لليشمانيا (الجردان…) والحشرات الناقلة للوباء إلى الإنسان (ذبابة الرمل).

كما يروم خلق قاعدة بيقطاعية للتشاور بين مختلف الفاعلين والمتدخلين لمواجهة التغيرات المناخية والتحديات البيئية والسوسيو اقتصادية وكذا متابعة وتيرة تطور انتشار الليشمانيا في المنظومات الواحية، ودعم إدراج الصحة البيئية في مختلف السياسات القطاعية للتنمية، وتحسين آليات التدبير بوضع مقاربة مندمجة تمكن من تحسين وسائل الوقاية والتقليص من أخطار الإصابة بالليشمانيا.

ومن أهدافه أيضا، تفعيل برنامج التدبير المندمج لمحاربة ناقلات الأمراض (Programme GILAV)، وتعد هذه الاستراتيجية الفعالة بمثابة خارطة الطريق للحد من انتشار الليشمانيا الجلدية، والقيام بسلسلة من التكوينات المستمرة وحملات التحسيس حول آليات الحد من الإصابة بالليشمانيا وذلك لفائدة الجمعيات والساكنة المحلية والمنتخبين بتنسيق مع مختلف القطاعات المهتمة بالبيئة والتنمية المستدامة وقطاع الماء والفلاحة والصحة والجماعات الترابية والسلطات المحلية.

ويهدف المؤتمر أيضا إلى التخفيف من آثار الليشمانيا وتثمين البيئة خاصة بجهة درعة تافيلالت والتي تعتبر وجهة مفضلة للسياحة الصحراوية والثقافية، ووضع تصور لاقتراح خلق مرصد جهوي بدرعة تافيلالت لتتبع وتيرة الليشمانيا بغية الحد من انتشارها. وبحسب البلاغ ذاته، فسيكون المشاركين في هذا المؤتمر الدولي مع زيارة ميدانية للنقط السوداء والمواقع المعروفة بانتشار داء الليشمانيا ببعض الجماعات الترابية بجهة درعة تافيلالت.

وأوضح المصدر ذاته، أن المؤتمر الدولي سيعمل على معالجة 7 محاور منها، التوزيع الجغرافي لليشمانيا على المستوى الوطني والمغاربي والدولي: الأسباب والنتائج، ومحور المنظومات البيئية وأنماط عيش الساكنة المحلية بجهة درعة تافيلالت، ومحور العلاقات التفاعلية بين البيئة والتغيرات المناخية وانتشار الليشمانيا بالمناطق الواحية، ومحور الليشمانيا: المظاهر السريرية والعلاجية والوقائية، ومحور الليشمانيا والتداخلات البيقطاعية من وزارات وجماعات ترابية، ومحور حول أثر وانعكاسات الليشمانيا على الصحة النفسية والاجتماعية للمصابين بالنذوب الجلدية، بالإضافة إلى محور حول تقديم تجارب محلية ووطنية ودولية في مجال محاربة الليشمانيا إضافة إلى تأطير ورشات عمل في الموضوع لفائدة المجتمع المدني من طرف مهنيي وزارة الصحة والبيئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *