مجتمع

الطريق الساحلية بين الصويرة وآسفي تعاني في غفلة من المسؤولين (فيديو)

رغم الدعوات المتكررة والاحتجاجات العديدة مازالت الطريق الجهوية رقم 301، تعاني في غفلة من المسؤولين خصوصا في المقطع الذي يربط مدينتي آسفي والصويرة الساحلتين والتاريخيتين واللتين تعتبران قبلة للسياح الأجانب والمغاربة على حد سواء.

وحسب ما عاينته جريدة “العمق” أصبحت الطريق المذكورة غير صالحة أبدا للمرور عبرها، وهو ما يؤثر سلبا على الدواوير والجماعات التي تمر بها الطريق المذكورة، والتي كانت تعتمد كثيرا عليها لبيع منتوجاتها وكذا لفك عزلتها وربطها بالمجال الحضري.

الطريق الجهوية 301 التي كانت موضوع عدة برامج ومخططات إصلاح وإعادة هيكلة تعاني من الحفر الكثيرة على امتداد ما يزيد عن 60 كيلومترا، من أصل 123 كيلومترا التي تربط مدينتي آسفي والصويرة عبر الطريق الساحلية مرورا بمدينة الصويرية أو الصويرة القديمة كما يسميها البعض.

وسبق للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان أن حذرت من معاناة ساكنة المنطقة ومرتادي الطريق المذكورة خصوصا في فترة تهاطل الأمطار، والتي تسبب في أغلب الأحيان انقطاع التلاميذ عن مواصلة دراستهم، في ظل غياب إجراءات موازية من طرف السلطات المعنية وهو يهدد في رفع نسب الهدر المدرسي.

كما نبهت المنظمة الحقوقية من استغلال الوضع من طرف البعض للمضاربة في أسعار مجموعة من المواد الأساسية في غياب رقابة الأجهزة المعنية.

وتحت شعار “الطريق محفورة والساكنة مقهورة”، خرجت ساكنة جماعة سيدي إسحاق الواقعة على الطريق الجهوية 301 بين آسفي والصويرة، للاحتجاج ضد الحالة المزرية للطريق المذكورة، شهر ماي الماضي، مشددين على العديد من المحلات التجارية والمقاهي مهددة بالإفلاس في ظل تراجع عدد مرتادي الطريق المذكورة بسبب رداءتها.

كما عبرت الساكنة عن استيائها من حالة الطريق خلال الحوار الذي جمعهم برئيس جماعة سيدي إسحاق وممثل عن المندوبية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل، غير أنه بعد حوالي 3 أشهر من الاحتجاج مازلت الطريق على حالها.

في السياق ذاته، تقدم النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية عبد اللطيف العيدي بسؤال كتابي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك حول “تردي وضعية الطريق الجهوية رقم 301 الرابطة بين آسفي والصويرة”، غير أن الوزارة المعنية لم تجب عن السؤال بعد، وفق ما يؤكد الموقع الرسمي لمجلس النواب.

ورغم عمليات الإصلاح المتكررة كل مرة منذ سنة 2014، تعاني قنطرة شعاب الزاك على الطريق نفسها، من الانهيارات المتكررة بسبب التساقطات المطرية، مما يعرض ما يزيد عن 25 دوارا للعزلة التامة إلى حين انخفاض منسوب المياه أو إعادة هيكلة القنطرة، كما كشف انهيار نونبر 2016 وضع طبقة “الزفت” بشكل مباشر على التراب في غياب الفرشة الأولية التي تحمي الطرق من الانجراف، وفق ما أكدت منابر إعلامية محلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *