أدب وفنون، منوعات

مهرجان مغربي يمنح فرصة الزواج بالمجان وهدية مالية للشباب

تستعد مدينة تفراوت حاضرة الأطلس الصغير، لاحتضان فعاليات الدورة 11 لمبادرة الزواج الجماعي، وهي إحدى الفقرات ذات البعد الاجتماعي التي يتم إدارجها ضمن فعاليات “فستيفال تيفاوين”، والذي سيطفئ هذه السنة شمعة 13 في الفترة الممتدة مابين 15 و19 غشت المقبل.

و أعلن المنظمون في بلاغ توصلت “العمق” بنسخه منه، إلا أن المبادرة ترمي تشجيع شباب منطقة تافراوت على الزواج، وتأسيس أسرة الصغيرة، من خلال تحفيز العروسين بمنحة مالية تقدر بـ 10.000 درهم بالإضافة إلى مصاريف عقد القران .

وتعتبر هذه المبادرة المدعمة من طرف إحدى الشركات المواطنة، مناسبة لإظهار كل التقاليد والعادات المميزة لمنطقة تفراوت المحافظة، دون إغفال مساهمتها في الحد من الانحرافات و الآثار السلبية، التي أصبحت تعرفها بعض العادات الشبابية الأصيلة بتافراوت، كعادة “الصقير” العريقة .

وفي اتصال هاتفي لجريدة “العمق” بالحسين الإحسيني رئيس جمعية فيستيفال تيفاوين ومدير المبادرة منذ دورتها الأولى سنة 2008، قال هذا الأخير بأن الدورة11 لمبادرة الزواج الجماعي أصبحت موعدا سنويا لتشجيع الشباب على الزواج، خاصة وأن عدد الأزواج المستفيدين من المبادرة تعدى 160 زوجا، وبلغت أسرتها اليوم  أزيد من 300 مابين الأزواج وأبنائهم، كما أنها تشكل التجسيد الأمثل لإنتصار للقرية بفنونها وانشغالاتها وثراتها المادي واللامادي، والذي يعد الشعار المركزي لمهرجان تيفاوين.

وأوضح الاحسيني في تصريحه للعمق، بأن دورة 2018 ستكون متميزة بالمقارنة مع مثيلاتها في السابق، مضيفا بالقول “سنجعلها فقرة محورية في البرنامج العام لتيفاوين، من خلال احتفالية كبرى تؤتثها عدة فرق للفنون القروية المغربية، إلى جانب عروض لتقاليد العرس وللزي القروي الامازيغي، وعروض للتذوق لإبراز أصالة المأكولات السوسية، التي تؤتث الموائد في مثل هذه المناسبات، وكل هذا  سيتيح لنا إمكانية إبراز المؤهلات التراثية للقرية السوسية، من خلال النبش في التقاليد وطقوس العرس الأمازيغي، وتقديمها لزوار مهرجان تيفاوين في حلة ملفوفة بالفنون القروية المتنوعة، وهذا هو صلب انشغالنا في هذه  التظاهرة الثقافية المتميزة”.

تجدر الإشارة إلى أن نسخة 2018 من المبادرة، سبقتها زوبعة إعلامية امتدت وصلت مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب اشتراط  انحدار الزوجة من منطقة تفراوت، يقول الاحسيني في هذا الصدد””  أريد أن أشير إلى أن جدلا كبيرا أثارته هذه المبادرة في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو جدل عقيم ألفناه منذ البدايات الأولى للتظاهرة، وهو مرتبط بنَفَس طويل ومتجدد للعدمية التي تمتطي في كل مرة سببا لإثارة الضجة على مواقع العالم الافتراضي، وفي هذه المرة تريد أن تصور مبادرة الزواج الجماعي على أنها تشييئ وتبضيع للمرأة التفراوتية، في حين أن أهداف المبادرة واضحة للجميع، وشروطها لا تفرض أن تكون المرأة من أصول تافراوتية، بل يكفي أن يكون فقط أحد الزوجين من تافراوت ونواحيها سواء أكان ذكرا أو أنثى، بالإضافة إلى أن الهدف كما أسلفت هو ترسيخ البعد الاجتماعي للمهرجان في منطقة تعتز بتقاليدها المتوارثة أبا عن جد، ومسؤوليتنا اليوم واضحة هو الحفاظ عليها ونقلها إلى الأجيال اللاحقة كما ورثنها”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *