مطالب لبنعتيق بالتدخل لوقف الاعتقالات بحق “الأفارقة” في الشمال

طالبت الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة بـ”التدخل العاجل من أجل وقف عمليات الإعتقال التعسفي للمهاجرين الأفارقة والإنتصار لتطبيق القانون و الحفاظ على ما تبقى من مصداقية السياسة الجديدة للهجرة واللجوء”.

جاء ذلك على إثر الإعتقالات ومداهمات المنازل من طرف قوات الأمن التي يتعرض لها المهاجرون الأفارقة من جنوب الصحراء بمدن تطوان، طنجة والناظور في الأيام القليلة الماضية من خلال رسالة الجمعية المذكر لبنعتيق.

وأعربت الجمعية في الرسالة، التي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها، عن استيائها الكبير و استنكارها لما يتعرض له هؤلاء المهاجرين.

وحسب المصدر ذاته، فالجمعية اعتبرت عمليات قوات الأمن في مجموعة من مدن الشمال محاولة ل “تصفية” سوداوي البشرة بطريقة تتنافى مع القوانين الجاري بها العمل، وخاصة قانون 02-03 المتعلق بدخول وإقامة الأجانب بالمغرب وبالهجرة غير الشرعية.

وأضافت الجمعية أن “عمليات الإعتقال هذه المبنية على أساس لون البشرة السوداء تبعها خرق مباشر لحقوق هؤلاء الأشخاص، إذ تم الزج بهم داخل مخافر الشرطة ثم ترحيلهم قسرياً في حافلات وتوزيعهم على مدن جنوب المملكة وعلى رأسها تزنيت”.

وأكدت أن “هذا الإجراء التعسفي شمل أكثر من ألف مهاجر، رجالاً و نساءً و أطفالاً، بل وشمل حتى بعض المهاجرين الذين يتوفرون على وثائق الإقامة”، مضيفة أنه “إجراء لا ينبني على أي أساس قانوني في التشريع المغربي وهو بذلك إجراء غير قانوني يضرب عرض الحائط كل الجهود التي بذلتها وزارتكم وأقدمت عليها بلادنا في السنوات الأخيرة من أجل الإنخراط ضمن البلدان التي تحترم حقوق المهاجرين و تعمل على إدماجهم و حمايتهم”.

وشددت الجمعية على “أنه تصرف غير مقبول بعد الجهود التي بذلها الملك على المستوى الإفريقي من أجل الرقي بسمعة بلادنا و القطيعة مع كل ما من شأنه خدش الصورة الحقوقية لبلادنا في موضوع الهجرة”.

وأكدت الجمعية التي تتكون من مغاربة قاطنين بإسبانيا دفاعها عن المهاجرين المغاربة أمام المؤسسات و السلطات الإسبانية بغض النظر عن الوضعية القانونية للمهاجرين.

وختمت الرسالة بتذكير الوزير بأن”إسبانيا تحتضن عشرات الآلاف من المهاجرين المغاربة في وضعية غير شرعية، و الذين بالرغم من ذلك يتمتعون بالحقوق الأساسية التي تضمنها لهم التشريعات والسياسات الإسبانية. نفس الشيء الذي نناضل عليه هنا بإسبانيا من أجل المهاجرين المغاربة فإننا نطلب منكم أن تمنحوه للمهاجرين الأجانب القاطنين ببلادنا، وأن توفروا لهم الحماية من الإعتداءات والتعسفات والشطط مهما كان نوعه.”