مجتمع

أجود ثانوية تعليمية بإقليم الحاجب .. أكثرهم تهميشا ومعاناة (صور)

محمد اهرمش – الحاجب

تعاني ثانوية 16 نونبر التابعة لمديرية التعليم بإقليم الحاجب، من إقصاء وتهميش منذ تأسيسها بعدما تم تشييدها بموقع لا يشجع على التمدرس جنوب تراب مركز بودربالة، فالطريق المؤدية إليها لا تصلح لسير الدواب عليها بالأحرى الإنسان، وهي عبارة عن مسلك يتحول إلى غبار صيفا وأوحال في الشتاء كأنه بمقلع للحصى والرمل، فيما الأحجار محيطة به وبأحجام مختلفة على طول الطريق تيشكل خطرا حقيقيا على التلاميذ والأساتذة والأطر العاملة بها.

جريدة “العمق” زارت الثانوية اليوم الأربعاء تزامنا مع بداية الدخول المدرسي للعام الجديد، وعاينت تدمر التلاميذ والأساتذة وبالخصوص الجدد من جراء هذه المعاناة الحقيقية، وسألنا أحد الأطر العاملين بالمؤسسة عن جودة التعليم بهذه الثانوية، فكانت إجابته بصوت منخفظ جدا: “نعم حصلت مؤسستنا على المرتبة الأولى طلية السنوات الأربعة الأخيرة على التوالي بنسب مشجعة جدا على مستوى الإقليم، على سبيل المثال في السنة المنتهية الأخيرة، نجح تلاميذ الثانوية على مستوى الباكالورية بنسبة 88.97 %”.

وحسب تصريحات متطابقة لبعض التلاميذ والآباء والأطر العاملة بالثانوية، فإن الثانوية تعاني من مشكل الإنارة العمومية ليلا، ولا تربطها قنوات الصرف الصحي، مما يؤثر اختناق الحفر الخاصة بالتطهير السائل بانتشار روائح كريهة تزكم الأنوف، والماء الصالح للشرب لا يصل صنابير المؤسسة بسبب مشكل الشبكة ببودربالة، وتعتمد الثانوية على جلب الماء لسد حاجياتها من بئر تنعدم به مراقبة جودته.

وأوضح المصرحون للعمق، أن ضعف جهد الكهرباء يزيد من محنة ومعاناة هذه الثانوية التي تضم داخلية بها أزيد من 120 تلميذ وتلميذة، وتواجد الملاعب لصيقة ببناية الداخلية بدون سياج يفصل بينهما يحدث اختلاط بين الخارجيين والداخليين، ما يؤثر سلبا على مراقبة سلوك التلاميذ داخل الثانوية، وكذلك رغبة تلاميذ المناطق المحيطة بمركز بودربالة من أجل التمدرس بهذه المؤسسة من قبيل سوق الكور وبويسمساد واعزيب موحى انهموشة، فيما يحرمون من حق وجبة الغذاء بالمؤسسةوهو ما يخلق متاعب للتلاميذ والآباء في تأخرهم عن ساعات الدروس بالقسم.

وعلمت جريدة “العمق”، أن المؤسسة تعرف اكتظاظا داخل الأقسام هذه السنة، وتم توجيه رسالة رسمية من إدارة المؤسسة إلى المديرية الإقليمية بالحاجب في الموضوع، وهذا مشكل آخر جديد يطرح نفسه بقوة سؤثر تراجعا خطيرا على جودة التعليم بها، أما بخصوص تأمين محيط المؤسسة، فإنها تعيش في ظروف هادئة دون حدوث ما يقلق المرتفقين على هذه المؤسسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *