اقتصاد

“ضفة زيز”.. وحدة للتمور تضم 32 تعاونية وتصدر منتوجها للخارج (فيديو)

تعتبر جهة درعة تافيلالت من أهم الجهات المنتجة للتمور، حيث بلغ متوسط الإنتاج 94 ألف طن في الفترة الممتدة ما بين 2010 و2018، وهو ما يمثل 85 في المائة من الإنتاج الوطني، وتساهم المنطقة في تشغيل 100 ألف منتج تم تجميعهم في 21 مجموعة ذات النفع الاقتصادي.

المجموعة ذات النفع الاقتصادي ضفة زيز إحدى هذه المجموعات، والتي تتكون من 32 تعاونية موزعة على 3 جماعات ترابية، وهي: جماعة عرب الصباح زيز، وجماعة السيفة، وجماعة أرفود، وتضم 730 منخرطا، ضمنهم 180 إمرأة، ودشنت عملها منذ نونبر 2013.
https://al3omk.com/wp-content/uploads/2018/10/ubIWB.jpg
عبد الرحمان العليوي، مسير وحدة تلفيف وتخزين التمور بمجموعة ضفة زيز أرفود طاقتها الاستيعابية 400 طن، أوضح أن هذه الأخيرة استطاعت خلال 5 سنوات أن تنتج 700 طن من التمور، كما قامت بتثمين منتوجها وبيعه للأسواق الممتازة بالمغرب، وتصدير قرابة 30 طن من التمور إلى الخارج وبالضبط إلى كندا وبلجيكا والرأس الأخضر ولبنان والإمارات.

وتحدث العليوي في تصريح خص به جريدة “العمق”، عن مراحل إنتاج التمور بهذه الوحدة، حيث كشف أنه يتم استقبال التمور كل صباح ويتم تكليف عامل بمراقبة جودتها، وبعد ذلك يتم إخضاعه لعملية التبخير باستعمال مادة تسمى “الفوسفين”، وهو مركب كيميائي صيغته PH3، ويتم تركه لثلاثة أيام قبل أن يمر لعملية الفرز.

وخلال عملية الفرز، يقول العليوي، تقوم مجموعة من المستخدمات داخل الوحدة بفرز التمور حسب أصنافها، ويتم اختيار الجيد منها والتخلص من الغير الصالح للأكل، والذي يحوّل إلى علف للبهائم، قبل المرور إلى عملية التخزين للحفاظ على التمر من الإصابة الحشرية أو من ارتفاع درجات الحرارة التي تؤثر على لونه وشكله ومواصفاته.
https://al3omk.com/wp-content/uploads/2018/10/gvxo60140569778060146494b6336014748a22116014917c01126018443fed5c6018552d194a0.jpg
يأتي بعد ذلك عملية المعالجة، تليها عملية التعليب والتلفيف، قبل أن يوجه للبيع في الأسواق الممتازة، وكذلك للتصدير إلى الخارج، موضحا أن الصنف الجيد من التمور بواحة تافيلالت هو تمر المجهول، يليه “بوسلخن” الموجود أيضا بوفرة، و”بوفكوس”، و”بوزكري”، و”راس لتمر”، وأنواع كثيرة من “الخلط” تفوق 300 صنف من التمور.

المهندسة في الصناعات الغذائية بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بدرعة تافيلالت، سناء فريقش، قالت في تصريح لجريدة “العمق”، إن هذه الوحدة مرخصة من طرف المكتب الجهوي للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ومتخصصة بالأساس في التبريد حيث يتم الاحتفاظ على مجموعة من أنواع التمور في درجة حرارة مناسبة حتى لا تتعرض للإتلاف.

وتقدم هذه الوحدة، بحسب المتحدثة، خدمات أخرى، منها “غسل التمر وتجفيفه، وترطيبه أيضا، كما يمكن تغطيته بمحلول السكر، غير أن نشاطها الأساسي هو التبريد”، مضيفة أن “عددا من المنخرطين في هذه المجموعة يستفيدون من عدد من الخدمات بثمن رمزي بالنسبة للمنخرطين من أجل تشجيعهم وتوسيع قاعدة المستفيدين، لأن هذا المشروع في الأصل تم إعداده للنهوض بأوضاع الفلاحين بجهة درعة تافيلالت، وهذا لا يمنع من أن تقدم الوحدة خدمات لغير المنخرطين حيث يمكنهم أن يقوموا بتخزين منتوجهم في ظروف صحية داخل هذه الوحدة”.
https://al3omk.com/wp-content/uploads/2018/10/kLdBE.jpg
وشددت فريقش، أن كون الوحدة تتوفر على شهادة الجودة من مكتب “أونسا” فهذا يمكن المنخرطين من تصدير منتوجهم إلى الخارج، لأنه يتوفر على الشروط الصحية الضرورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *