مجتمع

المكفوفون يصعدون لهجتم ويخيرون العثماني بين “الحل أو الموت”

أعلنت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشواهد بالمغرب عزمها اتخاذ خطوات تصعيدية للتعبير عن غضبهم واستيائهم من سياسة حكومة العثماني تجاههم، واضعين نصب أعينهم “الحل النهائي أو الموت من أجل قضيتهم العادلة والمشروعة”، وفق تعبير البيان.

وقال المكفوفون، إن البيان جاء ردا على “رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الذي استيقظ من سبات عميق رأى فيه أضغاث أحلام يريد تطبيقها على أرض الواقع من بينها تخصيص 50 منصبا للأشخاص في وضعية إعاقة نهاية هذه السنة”، وفق لغة البيان ذاته.

الوثيقة ذاتها أكدت ان الحكومة أبانت مرة أخرى عن مدى استهزائها بالمواطنين المغاربة بشكل عام وبالمكفوفين بشكل خاص، حيث تراجعت عن الوعود التي قدمت للمكفوفين لفك اعتصامهم الذي دام أزيد من 18 يوما فوق سطح وزارة التضامن والقاضية بتوفير مناصب فورية للمكفوفين المعطلين بصفة خاصة.

وعبر المكفوفن عبر بيانهم عن استنكارهم للمناصب التي أعلن عنها رئيس الحكومة، معلنين تشبثهم بالحق في التوظيف باعتباره حقا أساسيا ضامنا للكرامة الإنسانية والعيش الكريم وبمقترح الاستثناء كحل شامل لهذه الفئة، كما أعلنوا عزمهم على القيام بكل ما يجب لتفعيل مطلبنا العادل والمشروع المتمثل في إدماج المكفوفين في الوظيفة العمومية بشتى الطر، وفق ما أورده البيان.

ودعت التنسيقية كل الضمائر الحية وكل القوى السياسية الحزبية والنقابية والحقوقية وكافة المنابر الإعلامية الحرة إلى القيام بأدوارها الدستورية والمجتمعية بما يساهم في رفع الظلم عن هذه الفئة.

يذكر أن المكفوفين المنضوين تحت لواء التنسيقية الوطنية للمكفوفين وضعاف البصر المعطلين حاملي الشهادات كانوا قد انهوا يوم الإثنين 16 أكتوبر الجاري اعتصامهم الذي دام لأزيد من 18 يوما فوق سطح مبنى وزارة التضامن بالرباط.

وكانت مصادر جريدة “العمق”، أكدت أن رفع الاعتصام جاء بعد لقاء جمع ممثلين عن المكفوفين برؤساء الفرق البرلمانية أمس الإثنين بمقر الوزارة حيث قدمت لهم وعودا بحل ملفهم في ميزانية 2019، مشيرة أن اجتماعات دورية ستجمع المكفوفين برؤساء الفرق من أجل تتبع الملف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *