آخر أخبار الرياضة، أخبار الساعة

سباق ( أوروأفريكا ترايل ) يصل إلى المغرب في محطته الثالثة

يصل حوالي 600 مشارك في السباق الدولي ( أوروأفريكا ترايل ) الذي يعد من بين المنافسات الكبرى من مستوى عال يوم غد الجمعة إلى المغرب، المحطة الثالثة في هذا السباق الخاص بالعدو في المسافات الطويلة ووسط الطبيعة والذي يتم ما بين القارتين الأوربية والإفريقية .

ويؤكد منظمو هذا السباق أن هذا الحدث الدولي يروم التقريب بين القارتين من خلال دعم قيم التضامن والتعايش وتقاسم الاحتفاء بالطبيعة وبالإنسان وبالقيم النبيلة في الميدان الرياضي .

وقال أنطونيو كالي أحد المنظمين لهذا السباق في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إنه بعد دورتين بالشاون ” قررنا تنظيم هذه المنافسة بجبل موسى ببليونيش الذي يعد أحد المواقع الحبلى بالرموز وله أهمية خاصة بالنسبة لنا لأن شعارنا هو حجرة هرقل مدعوم برافعتين هما جبل طارق وجبل موسى ” مشيرا إلى أن المشاركين في هذا السباق سيقطعون مسافة 25 كلم بين الجبال الخضراء بمنطقة بليونيش .

وتعد المحطة المغربية من هذا السباق التي تفرض على المشاركين التوفر على مهارات وتقنيات خاصة جزء من هذا المارطون الذي انطلق يوم 30 أكتوبر من الجزيرة الخضراء قبل أن يواصل المشاركون باتجاه جبل طارق ليصلوا يوم غد الجمعة إلى المغرب .

وإضافة إلى المنافسة والتحدي الذي يميز هذا السباق سيكتشف المشاركون سحر منطقة بنيولش بالمغرب حيث ستجري هذه المنافسة في المحيط الحيوي المحاذي للبحر الأبيض المتوسط الذي يعد منطقة محمية تتموقع بين قارتين هي أوربا وإفريقيا والمعترف بها من طرف منظمة ( اليونسكو ) .

ويؤكد أنطونيو كالي أن اختيار المغرب كمحطة ضمن هذه المنافسة ” يستجيب للقيم التي يرتكز عليها تنظيم هذا السباق وهو أن يشكل جسرا للتواصل والتلاقي بين قارتين ” مشيرا إلى أن سباق ( أورو أفريكا ترايل ) هو أيضا ” ناقل للتاريخ وللتبادل الثقافي والحضاري وللتضامن وتقاسم الخبرات والتجارب مع سكان المناطق والجهات التي سيعبرها المشاركون ” .

وأضاف أن سباق ( أورو أفريكا ترايل ) سيشكل فرصة للمشاركين لاستكشاف المعالم الثقافية والحضارية والطبيعية والسياحية للمناطق التي سيمر بها في المغرب ولذلك برمج المنظمون جولة ثقافية بمدينة طنجة ستتبعها رحلة استكشافية للمنتزه الطبيعي ببنيوليش.

وأكد أن المشاركين الذين قدموا من آفاق مغايرة ومن خلفيات متنوعة انبهروا خلال الدورتين السابقتين التي تمت بمنطقة الشاون كمحطة ثالثة لهذا السباق بالثراء والتنوع الذي يميز هذا الموقع وجمال مناظره الطبيعية ووفرة المياه مضيفا أن العديد من المشاركين ” كانوا يحملون أفكارا خاطئة عن المغرب ويعتقدون أن بيئته الطبيعية قاحلة وقاسية ومن هنا تأتي أهمية تنظيم مثل هذه التظاهرات الكبرى باعتبارها تساعد على التقريب بين الثقافات ومحاربة الصور النمطية ” .

كما أن احترام البيئة يعد أحد الأسس التي يحرص عليها المشاركون في هذا السباق حيث يغذي الجري والتنافس اهتمام المتسابقين بأهمية وضرورة المحافظة على البيئة والمحيط الإيكولوجي وتثمينهما وهي القيم التي يعكسها شعار هذه المنافسة ” العداء لا يترك الأثر ” .

يشار إلى أن سباق ( أورو أفريكا ترايل ) الذي هو في الأساس سباق جبلي يتم بين قارتين تم إطلاقه عام 2014 ويستقطب كل سنة العديد من المتسابقين والمشاركين وأصبح عابرا للقارات منذ عام 2016 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *