سياسة

قمة “أفريستي” بمراكش .. رهان على إفريقيا جديدة بحلول سنة 2063

تشكل قمة منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية التي تحتضن مدينة مراكش فعاليات دورتها الثامنة بين 20 و24 نونبر الجاري، فرصة لتبادل التجارب والخبرات بين المنتخبين المحليين بعموم دول إفريقيا المتحدة، وذلك بهدف تحقيق الأهداف الكبرى لمشروع رؤية 2063 الذي يتكوّن من أربع أهداف.

ويهم الهدف الأول من مشروع رؤية 2063، تحقيق الانتقال في مجالات مختلفة، من بينها التحول البيئي والاقتصادي والاجتماعي والتحول السياسي والديمقراطي والتحول الجيوسياسي والتحول الثقافي والعلمي.

أما الهدف الثاني فيتمثل في تحقيق مجموعة من الاستراتيجيات المحلية، من قبيل استراتيجيات المخططات والبرمجة المحلية، واستراتيجيات الموارد البشرية واستراتيجيات المالية المحلية واستراتيجيات الإعلام واستراتيجيات المشاركة.

ويتمثل الهدف الثالث في تنفيذ عدد من الإجراءات المحلية المبتكرة، من قبيل الابتكار بصيغة “DEL” وتعزيز الموارد المحلية ومواكبة المستجدات التقنية وتثمين التنوع البيولوجي وتدبير الأراضي الفلاحية، وتطوير الطاقات المتجددة وتأهيل الفلاحة البيئية والنفايات وتقوية السكن الاجتماعي.

كما تهدف القمة ضمن هدفها الرابع إلى تعبئة الفاعلين، من قبيل جمعيات السكان والمنظمات القروية وتنظيم نقابات المأجورين وتنظيم النساء والشباب ودعم المقاولين المحليين، وتحسين الاستفادة من القروض الصغرى وتعبئة المؤسسات المالية والمصالح العمومية وموظفو الادارات المركزية ووسائل الإعلام والفنون الثقافية، وغيرها من أجل بلوغ رؤية 2063.

يشار أن قمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية “أفريسيتي”، التي تعد أكبر تجمع في القارة الإفريقية، وتنعقد كل ثلاث سنوات بالتناوب في إحدى المناطق الإفريقية الخمس، ستناقش موضوع “الانتقال نحو مدن ومجالات ترابية مستدامة: دور الجماعات الترابية الإفريقية”.

وتروم الدورة المنظمة تحت رعاية الملك محمد السادس، مناقشة السياسات والاستراتيجيات المشتركة التي ينبغي وضعها وتفعيلها على المستوى المحلي والوطني والإقليمي، بهدف تحسين ظروف عيش الساكنة الإفريقية، كما تهدف إلى تشجيع التفاعلات والشراكات بين كافة الفاعلين في مجال التنمية في أفق المساهمة في اندماج ووحدة وأمن إفريقيا، انطلاقا من مجالاتها الترابية.

وتهدف القمة إلى تكريس المكانة المحورية لإفريقيا المحلية في تحديد وتفعيل سياسات واستراتيجيات التنمية، والاندماج والتعاون بإفريقيا، فضلا عن اقتراح آفاق جديدة من أجل مساهمة أكبر للجماعات الترابية بالقارة، وكذا وضع لبنات سياسات بديلة تمكن من تحقيق الاستدامة البيئية والاندماج الاجتماعي بإفريقيا، إضافة إلى تعبئة الجماعات الترابية وشركائها لإنجاز تنمية شاملة ومستدامة لإفريقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *