مجتمع

مركز يدعو للتحقيق في استهداف ماء العينين والتشهير بـ”شاذ” مراكش

دعا المركز المغربي لحقوق الإنسان النيابة العامة إلى التحقيق الفوري في مصدر الصور المتعلقة بالمواطن الذي تم القبض عليه ليلة رأس السنة بمراكش بزي نسائي، وكذا التحقيق في من “تجرأ على استهداف الحياة الخاصة” للنائبة البرلمانية ماء العينين، ومتابعة كل المتورطين طبقا للقانون.

واعتبر المركز في بيان له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن نشر صور يدعي أصحابها أنها تخص النائبة البرلمانية، وما تضمنته تصريحاتهم من انتقادات لاأخلاقية لأسلوبها في الحياة، استهدافا للحياة الخاصة لمواطنة، وأنه ينطوي على عنصرية واحتقار في حق امرأة،  بوازع مليء بالكراهية والحقد، مما يشكل عنفا لفظيا، وخطرا حقيقيا يمس سمعتها ويهدد حياتها واستقرارها الاجتماعي، على حد وصفه.

كما اعتبر من استهدف ماء العينين “ضرب عرض الحائط مبدأ محاربة التمييز ضد المرأة، ومبدأ احترام الحياة الخاصة للمواطنين”، وأنه وجه “سهام الحقد والضغينة في وجه مواطنة، ذنبها أنها نذرت نفسها للعمل السياسي، مما يؤكد أن ما يحرك اصحاب هذا الانتقاد لا يعدو أن يكون تصفية لحسابات سياسية”.

وبخصوص المواطن الذي تم توقيفه بمراكش خلال ليلة رأس السنة، اعتبر المركز في البيان ذاته أن نشر صوره ونشر بطاقته الوطنية والمهنية، “امتهان لكرامته”، و”سلوك مشين في حق المعني بالأمر، بصرف النظر عن أفعاله”.

وأكد أن ذلك من شأنه أن يشكل “تحريضا غير مباشر للاعتداء عليه، خاصة وأن بعض المصادر تؤكد أن من قاموا بهذا السلوك عناصر أمنية مكلفة بإنفاذ القانون”.

ودعا المركز الحقوقي إلى احترام الحياة الخاصة للمواطنين والابتعاد عن تشويه سمعة الناس، واعتبر أن “كل من أخل بالنظام العام، فإنه يبقى تحت طائلة القانون، ولا ينبغي تعريضه لامتهان كرامته”.

ودق ناقوس الخطر إزاء “لوك غير الأخلاقي لبعض الأشخاص، المتمثل في نشر صور تدخل في نطاق خصوصيات المواطنين، حيث تنتشر عبر الفضاء الافتراضي وفي المواقع الاجتماعية كانتشار النار في الهشيم، ويسعى البعض من خلال ذلك إلى تصفية حساباتهم الشخصية والسياسية والإيديولوجية في حق خصومهم، فيما يسعى آخرون، وخصوصا محترفي الصحافة الصفراء ومروجي “البوز” إلى تحقيق أرباح مادية من وراء ذلك”.

واعتبر أن ذلك “يشكل جانبا من جوانب العنف الاجتماعي الخطير، الذي بات يعيش على إيقاعه مجتمعنا، في ظل ضعف فعالية العدالة المغربية في وضع حد لمثل هذا المنحى الخطير، وانهيار واضح لمنظومة القيم، مما يهدد قيم السلم والتعايش السلمي داخل المجتمع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *