الأمير هشام: لهذا فشلت 20 فبراير.. والانتخابات بالمغرب مزورة هيكليا

في خروج إعلامي مثير عبر برنامج “المشهد”، على قناة “بي بي سي”، تحدث الأمير هشام ابن عم الملك محمد السادس، عن الأسباب التي أدت إلى فشل حركة “20 فبراير” أو ما يسميه بـ”الربيع المغربي”، مشيرا إلى أن الانتخابات في المغرب “مزورة هيكليا”.

وقال الأمير هشام، الذي يفضل مناداته بـ”المواطن هشام”، إن “الناس في 20 فبراير لديهم عقلية وتفكير خاص أن السياسة ملوثة، وأنه ينبغي الاكتفاء بالدفع، والضغط، لكن عدم المشاركة. وهذا الشيء من الأمور التي جعلت أن حركات الربيع العربي تفشل لأن الشباب ومن طالب بالتغيير اكتفى بدور المراقبة”.

وأردف المتحدث، أن “الربيع العربي جاء نتيجة تراكمات سلبية ثقافية وحقوقية وحتى اقتصادية، وفئة من الشباب طالبت بالتغيير ورفعت شعارات مطالبة بالديمقراطية هذا هو الربيع المغربي، وكنت أدافع عن هذه الأفكار من قبل، وحتى قبل مجيء حكومة عبد الرحمان اليوسفي”، مضيفا أنه كانت لديه علاقات كثيرة مع سياسيين وحقوقيين وإسلاميين والبعض من شباب 20 فبراير.

ومن الأسباب التي أدت إلى فشل “20 فبراير”، يضيف الأمير هشام، أيضا، “إستراتيجية الثورة المضادة التي دخلت على الخط ودفقت الأموال حتى تجهض هذه الحركة”، مضيفا أنه كان “هناك تحايل حول المشكل إما أن نختار أن نمدح التكتيك والمراوغة أو نمدح ونتعلق بالرؤية طويلة المدى، وأنا من المدرسة الثانية”.

وتابع، أن “المغرب صوت على دستور جديد يقدم بعض المزايا إلا أن هذه المزايا لم يتم استغلالها لماذا؟ لأن المشكلة في التركيبة العامة للمخزن”، مشددا على أن “المشكل في الانتخابات وعلاقة المؤسسات بعضها البعض”، لافتا إلى “القانون الانتخابي في المغرب لا يسمح أن يفوز أي حزب بالأغلبية المطلقة يعني أنها انتخابات شفافة ولكن في العمق مزورة هيكليا”.

وفي ذات السياق، يضيف الأمير هشام، أن “كل من استلم الحكومة بالتالي يبقى معلقا ويبقى في موضع هش لا يستطيع أن يدفع بالتغيير”، مضيفا أن “التغيير ليس مطروحا في الأجندة السياسية بل الاستقرار وبناء نموذج اقتصادي يؤدي بنا إلى توزيع الثروات بطريقة أنجع وأفضل”.